العلا – الجزيرة
استضافت العلا اليومين الماضيين، العشرات من عدد كبير من عواصم العالم، تزامنا مع انطلاق “مهرجان الممالك القديمة” السنوي؛ويستمر حتى 2 ديسمبر.
وشمل الوفد زملاء من صحف سعودية ومن بينها “الجزيرة”، ومصر وقطر وعمان والبحرين والأردن وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والصين والهند وغيرها، زاروا المدينة القديمة ودادان والحجر ووادي النعام وجبل عكمة وجولة للبعض عبر المروحية إلى منطقة خيبر.
وتسلّط نسخة هذا العام من المهرجان الضوء على المدن القديمة الواقعة على طريق البخور مثل دادان والحِجر، وتمتاز هذه المواقع بتراث عريق إذ كانت ملتقى طريق تاريخي يربط بين ثقافات وحضارات شتى؛ مراكز حيوية على طول طريق البخور القديم، كانت تنقل البضائع الثمينة مثل اللُّبَان والمُر والتوابل والحُلي.
ويتزامن المهرجان مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لإدراج مدينة الحِجر على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي؛ وهو شرف عظيم لهذه المدينة النبطية التي كانت ملءَ السمع والبصر في يوم من الأيام، واعتراف بأنها فصلٌ أصيلٌ من تاريخ العالم، وهي أول مدينة تنال هذه المنزلة في المملكة العربية السعودية.
وجاء تصميم المهرجان بحيث يقع هذا الموقع الخلاب في قلب الفعاليات، ويستحدث المهرجان طرقًا مبتكرة للتعرف على أصالة الحِجر وعراقتها.
وبين جنبات مواقع شتى، يمكن للزوار من جميع الأعمار أن يلقوا نظرة على اكتشافات جديدة تحدث على أرض الواقع؛ ومن هذه المواقع دادان عاصمة مملكتي دادان ولحيان القديمتين التي بزغ نجمها وصارت مركزًا تجاريًا رئيسيًا على طريق البخور.
وسيشاهد الزوار ولأول مرة موقعًا جديدًا فاتنًا، يُعتقد أنه كان الوادي الذي كان يقصده أهالي دادان قديمًا لصيد طيور النعام.
وفضلًا عن الحِجر ودادان، فإن برنامج المهرجان عامرٌ بباقة من الفعاليات التي تبث الحياة في حكايات واحة العلا التي تأسر الألباب وينشط واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين.
وتنتظر الزوار أنشطة ترفيهية مستوحاة من القصص والحكايات، وفعاليات تاريخية كان الأهالي يمارسونها، ومأكولات تراثية مبتكرة في الواحة التاريخية.
ويتضمن برنامج هذا العام عرضًا مخصصًا للأسرة والمجتمع، مثل تدشين برنامجنا الطموح لطلبة المدارس ومجموعة من وحدات التعلم النشط غايتها تحريك عقول أبطالنا الصغار.
وسيوفر المهرجان فرص عمل لأبناء المحافظة ونوافذ لتنمية المهارات.