الجزيرة – خالد المشاري
يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تميزه في تقديم خدمات الرعاية الصحية التخصصية. ويعد مركز التميز لزراعة الأعضاء بالمستشفى أحد أبرز المرافق التي سجلت ريادتها في تقديم الخدمات للمرضى وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، محققًا خلال العام الحالي منجزًا طبيًّا غير مسبوق، من خلال إجراء أول عملية زراعة كبد كاملة من متبرع حي باستخدام الروبوت على مستوى العالم.
وتفرد “التخصصي” بتنفيذ الزراعة باستخدام الروبوت في مرحلتي الاستئصال والزراعة، وصولاً إلى إنجاز خمس حالات مختلفة، بينما لا تزال المراكز الطبية حول العالم تعتمد على الجراحة التقليدية، أو نهج يدمج بين الجراحتين التقليدية والروبوتية في آن واحد؛ إذ يمثل هذا المنجز نقلة نوعية لتاريخ زراعة الأعضاء، ونهجًا طبيًّا حديثًا يعمل على تعزيز جودة النتائج، وتحسين تجربة المرضى، وكفاءة التشغيل للمستشفى نظرًا لما يقدمه من تقليل لاحتمالية حدوث المضاعفات، وتقليل مدة الشفاء، والبقاء في المستشفى.
وبالتزامن مع وجوده كشريك استراتيجي صحي بملتقى الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 29-31 أكتوبر الجاري، يستعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوار جناحه بالمعرض المصاحب تجربة مركز التميز لزراعة الأعضاء في تطبيق أحدث التقنيات بوصفه رائدًا عالميًا في مجاله.
وسجل “التخصصي” كفاءته في تنفيذ برنامج زراعة الكلى التبادلي، وهو نهج طبي يقوم على زراعة الكلى بشكل تبادلي بين متبرعين اثنين من عائلتين مختلفتين في وقت تزامني، ليحقق البرنامج رقمًا قياسيًا في عدد الزراعات التبادلية التي أجرها خلال عام 2022، التي بلغت 91 حالة، متفوقًا بذلك على نظرائه من المراكز الطبية العالمية.
ويعتبر المركز الأول من نوعه على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، ومن أكثر المرافق تطورًا وشمولية في زراعة الأعضاء المتعددة في الشرق الأوسط؛ إذ يقدم خدمات الزراعة لكل من أعضاء الكلى، والكبد، والرئة، والبنكرياس، والأمعاء، التي تعرف بزراعة الأعضاء الصلبة.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.