أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، أن مطار الملك سعود بالباحة الذي تم مضاعفة مساحته إلى ست مرات، سيشهد نقلة نوعية كبيرة وسيستوعب عددًا أكبر من الطائرات الكبيرة وسيكون مطارًا دوليًا يستوعب جميع الطائرات الدولية، مشيراً سموه إلى أن مشروع تطوير المطار سيسهم في إيجاد فرص وظيفية لأبناء المنطقة.
ونوه سموه في تصريح صحفي عقب رعايته، توقيع عقد تطوير مطار الملك سعود بمنطقة الباحة بمقر إمارة المنطقة اليوم، بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من اهتمام وعناية بشكل دائم لتوفير سبل الراحة للمسافرين وتسهيل وسائل نقلهم بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، مشيداً سموه بما تشهده المنطقة في هذه الأيام من افتتاح مشاريع تنموية، حيث بالأمس تم تدشين مشاريع للبلديات واليوم توقيع عقد المطار الجديد، مؤكداً أن القادم للمنطقة سيكون أفضل.
واطلع سمو أمير الباحة على مجسم مشروع تطوير مطار الملك سعود، مستمعاً إلى شرح من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي المنصوري عن المشروع الذي سينفذ على مساحة 23 ألف متر مربع وبتكلفة تقدر بأكثر من 367 مليونًا و700 ألف ريال، يشتمل مدرج لهبوط وتوقف الطائرات وصالات السفر التي تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو مليون مسافر سنوياً، واستيعاب 7 رحلات سفر خلال الساعة الواحدة، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات ونصف.
وبين أن التصاميم النهائية لمشروع تطوير المطار الملك سعود تأتي ضمن مشروع النموذج الموحد لعدد من مطارات مناطق المملكة، التي شرعت الهيئة في استحداثها، حيث يتميز التصميم الجديد باستغلال الفرص الاستثمارية والاقتصادية، ويعمل على توليد إرادات من المرافق التجارية التي يضمها، مفيداً بأن التصميم يتكيف مع عدد من النماذج التشغيلية المختلفة مع اختلاف المواقع، إلى جانب قابلية التصميم للتوسعة وتطبيقه لمبادئ تصميمية صديقة للبيئة.
من جهته، قدم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي المنصوري في تصريح مماثل شكره للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على هذا الدعم لتطوير مطار الملك سعود بالباحة، مبيناًبأن المطار سيكون نقلة نوعية وسيتم العمل وفق توجيهات سمو أمير الباحة مع شركاء الناقلات الوطنية والإقليمية لزيادة حركة التنقل من وإلى مطار الملك سعود بالباحة، مشيداً بما تشهده منطقة الباحة من حركة وتطور ونمو أسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ 440 ألف مسافر إلى الضعف لتصل إلى مليون مسافر سنوياً.
وأشار المنصوري إلى أن عجلة التنمية مستمرة وسيتم عمل تحسينات على المطار الحالي خلال المشروع الجديد حسب توجيهات سمو أمير منطقة الباحة، مشيراً إلى أنه سيتم استهدف رحلات لمناطق أخرى غير الرياض والدمام وجدة التي يستهدفها المطار حالياً، مثمناً المتابعة المستمرة من وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح الجاسر.
حضر التوقيع وكيل إمارة منطقة الباحة المكلف أحمد بن صالح السياري.