انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي لمبادرة صحة المرأة العربية في الرياض، بتنظيم مجلس شؤون الأسرة، وبالشراكة مع جامعة الدول العربية، ومنظمة تنمية المرأة بمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء، وستستمر حتى 17 أكتوبر الجاري، لتفعيل أنشطة المبادرة، في ضوء تنفيذ القرار الصادر عن الدورة العادية (59) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عُقدت في مايو 2023م.
عُقد الاجتماع تحت شعار (حياتك غالية) وذلك في إشارة إلى ضرورة الاهتمام بصحة المرأة، والتوعية بأهمية المسارعة إلى الكشف المبكر لتفادي الإصابة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. وقد حضرهُ ممثلي الدول الأعضاء والمهتمين بالملف الصحي، والسادة الخبراء والأطباء، وممثلي المنظمات، وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتسليط الضوء على مبادرة “المحفظة الوردية” التي تم اعتمادها عام 2019 في الدورة الرابعة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، والتي استهدفت التوعية بالجوانب الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والصحية المتعلقة بالإصابة بمرض سرطان الثدي، وقد تم توسيع نطاقها بناء على مقترح المملكة العربية السعودية الذي تقدمت به أثناء رئاستها للجنة المرأة العربية في دورتها التاسعة والثلاثين، لتشمل جميع أنواع أمراض السرطانات التي تصيب المرأة.
افتُتح الاجتماع بكلمة المملكة العربية السعودية والتي ألقتها سعادة الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة د. ميمونة آل خليل، ذكرت فيها أن المملكة قد عملت على تطوير السياسات والأنظمة المعززة لصحة المرأة من خلال إنشاء منظومة متكاملة من البرامج والخدمات، لضمان كفاءة أداء المؤسسات الرسمية والأهلية تجاه صحة المرأة. وأشادت باهتمام المملكة في رفع جودة الحياة لمواطنيها ومقيميها، ومن ذلك رفع الوعي الصحي وجودة الخدمات الصحية. فوزارة الصحة، والجهات الحكومية ذات العلاقة والجمعيات الأهلية سخرت كافة إمكانياتها لرفع الوعي بالوقاية من أمراض السرطان وتيسير وصول السيدات للفحص وتلقّي اللقاحات الطبيّة بأقل جهد ووقت ومال.
تضمن الاجتماع عرض المبادرة الإقليمية “المحفظة الوردية” من قِبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى انعقاد جلسات حوارية ناقشت الوضع الراهن لصحة المرأة بالمنطقة العربية، وجهود مكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم على المستوى الإقليمي والدولي. كما قد نوقشت خلال الجلسات جوانب احتياجات النساء المصابات والناجيات من السرطان.
جاء خلال الاجتماع بحث سبل الحماية الاجتماعية والنقاش حول السياسات المتعلقة بالدعم الاقتصادي للنساء، والبرامج والخدمات النفسية والأسرية الموجهة لهن. كما قد تطرّقَ المتحدثون في الاجتماع إلى دور الإعلام في التوعية والتثقيف المجتمعي للوقاية من الأمراض السرطانية، وأهمية تغيير الصورة النمطية حول النساء المصابات.
تناولت الجلسة الختامية في الاجتماع عوامل الإصابة وكيفية الوقاية والتكيّف مع الأمراض، وذلك من خلال الإشارة إلى أهمية الماموغرام والكشف المبكّر للوقاية من الإصابة، بالإضافة إلى النقاش حول أهمية التدخل النفسي وأثره في تحسين نتائج العلاج.