محمد الغشام ـ الجزيرة
يصادف اليوم العالمي للمعلم الخامس من أكتوبر كل عام ويأتي هذا اليوم تقديرًا لدور المعلم وللجهود التي يبذلها في ميدان العلم والمعرفة.
وفي رسالة بهذه المناسبة العالمية قال المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصمي إن جودة الأنظمة التعليمية في العالم تقاس بمستوى المعلم، فالمعلم هو أساس العملية التعليمية والمنظم والميسر لها، وهو محور دورانها، والمحرك الفعلي لمكوناتها، وهو المنوط به تهيئة عقول ومواقف الأجيال الناشئة لتتمكن من مواجهة التحديات العالمية الجديدة والانفجار المعرفي المتسارع، واغتنام ما يستجد من فرص على الصعيد العالمي.
وذكر في تصريحه أن التعليم المبتكر والجامع والرامي إلى تحقيق النتائج المتميزة هو التعليم المرغوب فيه، وهذا النوع من التعليم يحتاج إلى معلم مؤهل ومبدع ومبتكر وذي همة عالية وحماس دفاق، وبين العاصمي أن ذلك يرتبط بدعم المعلمين وتزويدهم بما يلزمهم للنجاح والإبداع والابتكار، وتوفير تدريب فعال لهم، وظروف توظيف أفضل، ومشيراً في هذا الإطار إلى أنه لا بد من الانطلاق إلى مرحلة التطلع واستشراف المستقبل الواعد للتعليم وللمعلم لمواجهة التحديات المستقبلية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية، وعلينا ونحن نحتفي بيوم المعلم أن نتذكر دائمًا الدور الحاسم الذي يؤديه المعلم في إحداث التحول المنشود في قدرات المتعلمين، وتأهيلهم لتحمل المسؤولية.
وبهذه المناسبة أوضح العاصمي أنّ مكتب التربية العربي لدول الخليج يسعى إلى إنتاج برامج متنوعة تخدم سياسة إعداد المعلمين وتدريبهم وتشمل معايير إعداد المعلمين وكفايتهم، مع نشر إصدارات متنوعة تهتم بالممارسات الصفية وفق أفضل التطبيقات والتجارب العالمية، موجهاً الدعوة للمعلمين و المعلمات في الدول الأعضاء للاستفادة من نتاج المكتب المتعلق بأداء المعلم وسبل تطويره المتوافر على بوابة المكتب الإلكترونية، متمنياً لجميع الزملاء المعلمين والمعلمات التوفيق في أداء رسالتهم العظيمة في إعداد جيل قادر على تحقيق أهداف وتطلعات مجتمعاتهم وأوطانهم.