الجزيرة – خالد الحارثي
دشَّن الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية أ. إبراهيم بن حمد الراشد، النسخة الرابعة من معرض “سوق الدار”، وهو أحد الفعاليات التي تقدم منافذ بيع مؤقتة للأسر المنتجة لإنفاذها وإنفاذ منتجاتها إلى السوق المحلي والدولي، يوم الأربعاء، الموافق لـ 20 سبتمبر ويستمر لأربعة أيام، في واجهة روشن بمدينة الرياض، وبكلمة افتتاحية ألقاها أ. ياسر السقاف تستعرض من خلالها أهم منجزات التمكين، لتنطلق فعاليات المعرض رسمياً في 13 منطقة موزعة على جميع مناطق المملكة تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني 93، مستهدفاً أكثر من 650 أسرة منتجة.
كما تم تخصيص 50 جناحًا للمشاركين المرشحين و13 جناحًا للأسر المنتجة والمشاريع المتناهية الصغر خارج مدينة الرياض، بالإضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة يدويًا والمنتجات الحرفية التي تعكس تنوع وابتكار الأسر المنتجة في المملكة.
تبدأ هذه الرحلة من تبنِّي البنك لأفكار المشاريع التي تبدأ من المنزل إلى التوسع وإنفاذها في سوق العمل، كما يكشف المعرض عبر استخدام تقنية 3D Mapping لأول مرة في المملكة لمحاكاة منتجات الحرفيين بشكل واقعي، ويحتوي أيضاً على قسم خاص لشرح آلية التمكين للأسرة المنتجة وتحويل منتجها المنزلي إلى مشروع قابل إلى التوسع.
يعتبر معرض “سوق الدار” أحد الخطوات العملية لرؤية بنك التنمية الاجتماعية الهادفة إلى خلق مجتمع حيوي ومنتج، وقد شارك البنك سابقاً في أربع فعاليات دولية لإنفاذ الأسر ومنتجاتها، مثل المشاركة أيضا في القرية العالمية في دبي وإنفاذ أكثر من 6000 منتج للأسر المنتجة، إلى جانب تمويل ودعم الأسر المنتجة في شتَّى المجالات، و أشار نائب الرئيس لقطاع الأعمال في بنك التنمية الاجتماعية أ. سلطان الحميدي، إلى أن أهم منجزات سوق الدار تتمثل في خدمة أكثر من 3500 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة منذ انطلاق المعرض، خاصة وأن تنمية وتمكين هذه الشريحة من المجتمع يعدُّ أحدَ أهداف البنك المرتبطة برؤية السعودية 2030، التي تنصُّ على رفع إسهام الأسر المنتجة في الناتج المحلي الإجمال.
يكشف معرض “سوق الدار” عن مسارات أخرى لتمكين الأسر من الاستفادة من الفرص والموارد التنموية من خلال القطاع غير الربحي الذي يعدُّ شريكاً استراتيجياً للبنك في تعزيز فرص الاستثمار بالكوادر البشرية وإيجاد فرص عمل عبر قنوات تمويلية من قبل البنك لتناسب المشاريع المتناهية الصغر، خاصة للعاملين في القطاع غير الربحي؛ مما يسهم مباشرة في استقرار ونمو هذا القطاع وجعله بيئة آمنة للعمل.
وتستمر فعاليات “سوق الدار” في جميع المناطق المختلفة من 20 إلى 24 سبتمبر، ويصاحبها عددٌ من الفعاليات والخدمات غير المالية المقدمة من مركز دلني الأعمال، والذي يعد عيادة أعمال ورافعة اقتصادية مختص بتقديم الاستشارات المالية والدورات المتخصصة، لتعدُّ بذلك الفعالية منفذاً متكاملاً لوصول الأسر المنتجة وإنفاذ مشاريعهم متناهية الصغر إلى سوق العمل، إضافة إلى تصدير قصص نجاح بصفتها نماذجاً ملهمة لأبناء وبنات المجتمع.