الجزيرة – عوض مانع القحطاني
تصوير – فتحي كالي
بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول حول العالم رعى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان فعاليات “ملتقى السفراء” تحت عنوان “أدرس في السعودية” إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية والتي تم تدشينها من قبل وزارة التعليم في المملكة من خلال منصة مبادرة التأشيرة التعليمية للدراسة في المملكة.. مملكة الحضارة والثقافة والتاريخ مملكة العلماء والفقهاء والقادة.. حيث خرجت المملكة آلاف الأشخاص من الجامعات السعودية من مختلف الجنسيات وأصبحوا في بلدانهم في مناصب قيادية مهمة في شتى العالم بعد أن حصلت المملكة على المركز (36) في العالم من أفضل الجامعات.
وقد ألقى د. سامي الحيسوني مدير برنامج المنح للطلاب الدوليين كلمة رحب فيها بالحضور وقال يسعدني أن أرحب بكم في هذا الملتقى الثاني والذي يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل فرص التعليم والتبادل الثقافي للطلاب الدوليين حيث أولت المملكة اهتماماً كبيراً بالطلاب الدوليين حيث تخرج من جامعاتها أكثر من 140 ألف طالب وطالبة من مختلف دول العالم يدرسون حالياً على مقاعد الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية أكثر من 74 ألف طالب وطالبة يدرسون حالياً في كافة المجالات التعليمية المتنوعة.. هؤلاء الطلاب أصبحوا يستفيدون من التعليم المتميز والجودة العالية للمخرجات التعليمية.
وقال د. الحيسوني إن المملكة ترحب بالطلاب الدوليين من خلال جامعاتها المتنوعة وتقدم فرصاً لا مثيل لها وما هذا اللقاء إلا لدراسة التجارب وتعزيز خطط وبرامج التعليم العالي وتعزيز الدور المشترك مع دول العالم.
كلمة وزير التعليم
بعد ذلك ألقى معالي الأستاذ يوسف البنيان كلمة قال فيها: تتشرف وزارة التعليم بحضوركم الكريم في الملتقى التعريفي بالدراسة في السعودية للطلبة الدوليين، وندعوكم اليوم لاستكشاف فرص التعليم في المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر المملكة وجهة تعليمية متقدمة من خلال البرامج الأكاديمية المتنوعة في الكليات والجامعات والمعاهد السعودية، وسيتمكن الراغبون في الالتحاق بتلك البرامج الاستفادة من منهجية تعليمية حديثة ومرافق تعليمية متطورة، وإتاحة فرص التفاعل مع ثقافات متنوعة؛ مما يمنح تجارب ثقافية غنية ورحلة تعليمية مثرية.
وأوضح معالي وزير التعليم قائلاً: يُعد التحاق الطلاب والباحثين والمتدربين الدوليين بمؤسسات التعليم العالي في السعودية جزءاً أساسياً من رؤية المملكة لتنمية القطاع التعليمي وتعزيز مكانته العالمية مما يسهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) بتعزيز الحضور العالمي للطلاب والتبادل الثقافي والعلمي وتوسيع آفاق المعرفة لديهم.
وأكد معاليه بأن المملكة تعتبر مركزاً مهماً للبحث العلمي والابتكار في ظل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- مما يضمن وجود البيئة البحثية المميزة واستدامتها وإتاحة فرص التعاون مع باحثين مميزين في مختلف المجالات والدرجات العلمية.
وبين الوزير البنيان بأن اللغة العربية تُعد من اللغات العالمية المهمة، والتي تعد المملكة الوجهة المميزة لتعلّمها؛ بما يسهم في اكتشاف التراث الثقافي العريق في السعودية خلال رحلة الطالب التعليمية.. كما تهتم المملكة بالتجربة الأكاديمية وتوفير بيئة مرحبة وداعمة وحيوية متعددة الثقافات حيث تشهد المملكة العديد من التحولات الاقتصادية مما جعلها ضمن أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم وخلفت فرصاً للتوظيف والتدريب والتطوير المهني بما في ذلك قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة والنظيفة وقطاع التقنية والأعمال حيث نتعاون مع شركائنا الدوليين لتقديم مجموعة من الفرص التعليمية للطلاب والباحثين والمتدربين. موضحاً معاليه بأن المملكة تسعى لتوسيع نطاق التعليم وزيادة تواجد الطلاب والباحثين والمتدربين الدوليين مختتماً كلمته نحن نتطلع إلى آرائكم ومقترحاتكم في هذه الدورة وبما يحقق تعزيز التفاهم الثقافي بين دول العالم.
بعد ذلك تجول معاليه وسفراء الدول في معرض الجامعات السعودية حيث شاهدوا واستمعوا إلى شرح عن هذه الجامعات وتخصصاتها المتنوعة.