يقوم 80 صاحب وصاحبة أعمال من ممثلي اللجان القطاعية بغرفة الرياض والمتخصصين في مختلف النواحي والمجالات الصناعية والاستثمارية والقطاعات اللوجستية؛ بزيارة لجمهورية فيتنام غداً، والاطلاع على أحد أكبر المشروعات الصناعية السعودية في العاصمة الفيتنامية “هانوي” والمتمثل في مصنع الزامل للحديد الذي قطع أكثر من 25 عاماً في تمثيل الاستثمارات السعودية العابرة للحدود؛ واثبات كفاءة الصناعة السعودية على المنافسة عالمياً في ظل توجه رؤية المملكة 2030م لزيادة الناتج المحلي.
من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية محمد بن إسماعيل دهلوي؛ على أنه بدأت تظهر ملامح اقبال المستثمرين السعوديين على الفرص الاستثمارية الخارجية؛ والتي ينشدها برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص “شريك”؛ والذي يجسد روح التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص؛ مستهدفاً تمكين الاستثمارات المحلية للشركات، مما يحقق استفادة للمنظومة الاقتصادية للمملكة بشكل عام.
ونوه بتلاقح الخبرات والتجارب التي وظفتها الاستثمارات السعودية المبنية على استغلال الفرص وتطوير المنتج السعودي؛ الذي أصبح متواجداً في قارات العالم المختلفة؛ مشيراً إلى أن زيارة الوفد التجاري السعودي لجمهورية فيتنام من أعضاء لجان الأعمال المختلفة بغرفة الرياض هو جزء من الاطلاع على التجارب الاقتصادية والفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات المستهدفة.
ونوه بأن زيارة هذا الوفد التجاري، الذي يعتبر من أكبر الوفود التجارية السعودية، ويمثل قطاعات متعددة في المملكة وعدداً كبيراً من الشركات السعودية المهمة، وكذلك عدد من ممثلي الوزرات والهيئات السعودية، تعتبر فرصة سانحة لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.
وأفاد بدورة الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للاستثمار الصناعي “الزامل للصناعة” محمد علي آل صاحب؛ أن زيارة وفد أصحاب وصاحبات الأعمال لجمهورية فيتنام.. يمثل عنصر فخر واعتزاز بمشاهدة نتاج أحد المصانع السعودية والمتمثل في مصنع الزامل للحديد في العاصمة هانوي؛ كتجربة سعودية امتدت لأكثر من 25 عاماً؛ ممثلة نموذج الاستثمارات السعودية الوطنية العابرة للحدود.
واعتبر مثل هذه التجربة نموذجاً ملهماً لكافة المستثمرين السعوديين؛ والتي تختصر المسافة أمامهم في تحقيق أهدافهم الاستثمارية سواء في جمهورية فيتنام أو في الدول الآسيوية المحيطة بها؛ منوهاً بأن الأنشطة الصناعة السعودية هي نتاج طبيعي لدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- للعديد من المشروعات الصناعية التنموية التي أضاءت ولا زالت تضيء مسيرة النهضة الصناعية للمملكة.
بدورة أوضح رئيس شركة الزامل للحديد المهندس نواف بن محمد الزامل؛ أن مصنع الزامل للحديد في جمهورية فيتنام؛ الذي يعتبر ثمرة الشراكة مع القطاع الخاص؛ يظهر ما تملكه الصناعة السعودية في الخارج من كفاءة عالية، واهميتها كرافدٍ للناتج المحلي؛ وما تملكه المملكة العربية السعودية من سلاسل إمداد خارجية.
وعد قطاع الصناعة من بين أهم القطاعات التي تعتمد على استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي؛ حيث يحظى المنتج الوطني في الخارج بكل الدعم مما مكنه للوصول إلى مستويات متقدمة من الجودة والموثوقية؛ والمساهمة في تعزيز جاذبية القطاع الصناعي السعودي للاستثمار المحلي والأجنبي؛ مبرزاً اسهام برنامج بتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”؛ في أن تصبح للمملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا بكفاءة وجودة وسرعة عالية، بعدما استفادت من الميزة التنافسية التي تتمتع بها، بوصفها نقطة التقاء بين ثلاث قارات؛ وذلك بتطوير قطاعات عالية النمو محليًا، ودعم الاقتصاد المفتوح، الذي يرحب بضخ الاستثمارات الأجنبية.
وبين أن تركيز رؤية المملكة 2030 على تسخير كافة ممكنات الصناعة والخدمات اللوجستية؛ لتحقيق التنمية الشاملة؛ أصبح يلمسه الجميع؛ في ظل تنامي راس المال البشري السعودي؛ حيث تعمل الزامل للصناعة على توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وتسعى لتمكين المرأة السعودية في المجال الصناعي والاستثمار في خبراتها؛ سواءً كمستثمرة في القطاع الصناعي واللوجستي أو كموظفة أو عاملة وعاملة داخل هذا الميدان.