ضربت العاصفة المدارية “هيلاري” لوس أنجلوس خلال اليومين الماضيين، وتسببت في فيضانات عارمة وخسائر كبيرة في طريقها إلى ولاية كاليفورنيا التي وصلت إلى حدودها أمس الأحد؛ مما جعل حاكمها جافين نيوسم يعلن حالة الطوارئ في معظم مناطق جنوب الولاية.
وكانت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية قد خفضت تصنيف “هيلاري” من إعصار إلى منخفض مداري إلا أن حاكم كاليفورنيا أعلن حالة الطوارئ في معظم مناطق جنوب الولاية، وصدرت تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة حتى الساعة الثالثة صباح اليوم، على أقل تقدير، في منطقة معتادة بشكل أكبر على الجفاف، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وقال خبراء الأرصاد إن المناطق الجبلية والصحراوية يمكن أن تشهد هطول 12 إلى 25 سنتيمترًا من الأمطار، وهي كميات تسجلها الصحاري عادة في غضون عام.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الوكالات الاتحادية بنقل الأفراد والإمدادات إلى المناطق المتضررة بعد استعدادات قام بها المسؤولون المحليون على مدى أيام.
وكانت تحذيرات عاجلة قد صدرت من خبراء الأرصاد من حدوث فيضانات مفاجئة وخطيرة عبر مقاطعتي لوس أنجلوس وفنتورا. وبعد اجتياح العاصفة حدثت سيول عارمة، أنقذ خلالها مسؤولو الإطفاء عشرات الأشخاص من المياه التي وصل ارتفاعها إلى الركب في مخيم للمشردين على طول نهر سان دييغو، وجرفت الأمطار والحطام بعض الطرق، وترك المواطنون سياراتهم عالقة في المياه الراكدة.
وقامت أطقم العمل بضخ مياه الفيضانات خارج غرفة الطوارئ في مركز أيزنهاور الطبي في رانشوميراج.
ومن المتوقع أن تضعف العاصفة مع استمرارها في التحرك شمالاً نحو كاليفورنيا ونيفادا، لكن التهديدات لا تزال قائمة.
وقال ريتشارد باش، المتخصص في الأعاصير في المركز الوطني للأعاصير، إن العاصفة يجب أن تصبح “إعصارًا ما بعد المداري” في وقت ما اليوم الاثنين، لكن لا يزال من المحتمل هطول أمطار غزيرة جدًّا، وهبوب رياح قوية.
واجتاحت العاصفة كاليفورنيا بعد أن وصلت إلى اليابسة في شبه جزيرة باها كاليفورنيا القاحلة بالمكسيك أمس الأحد في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة على بعد نحو 250 كيلومترًا جنوب إنسينادا. بعدها تحركت عبر تيخوانا المعرضة للانهيارات الطينية مهددة المنازل المرتجلة المبنية على منحدرات التلال جنوب حدود الولايات المتحدة.