وثق ” متحف السلطاني ” جزءًا من تاريخ منطقة الحدود الشمالية الحديث، ليكون متحفًا تراثيًّا يزوره هواة الآثار من أبناء المنطقة وزوارها، من خلال عرض المقتنيات والأدوات التي استخدمت بالماضي، وعدد من الأشياء التي كان يقتنيها البدو الرحَّل وسكان المنطقة، بهدف التعريف بتاريخ المنطقة وتراثها.
وأوضح المواطن أحمد السلطاني في حديثه لـ ” واس “، أنه خصص جزءاً من منزله بمدينة عرعر، لممارسة هواية جمع المقتنيات الأثرية والأدوات الشعبية منذ أكثر من 25 عامًا، جمع خلالها المئات من القطع التراثية التي تختلف في قدمها من قطعة لأخرى، مشيراً إلى أن هناك قطعًا أثرية مهداة من أصدقائه وأقربائه، والبعض منها تم شراؤها.
وبيّن أنه حرص في عرض المقتنيات القديمة من مقتنيات شعبية وأدوات مستخدمة بالماضي بطريقة تعايش حقبة زمن تلك الآثار، وما لها من أهمية في حياة المجتمع، وعرضت المقتنيات على أشكال جذابة توحي للزائر بنفس المكان الذي كانت عليه في السابق، حيث يضم المتحف الأواني المنزلية القديمة، من النحاسيات، من الدلال القديمة والأباريق وحافظات الطعام، والسدو وملحقاته وأدواته، وأسلحة خفيفة، وسيوف وخناجر وأدوات للتقطيع، وعدد من الأدوات المستخدمة في بدايات نشأة المنطقة في زمن التابلاين.