قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إن الشراكة بين الولايات المتحدة والهند أقوى من أي وقت مضى، وإنهما قوتان عظيمتان بوسعهما أن تحددا مسار القرن الحادي والعشرين.
وخلال استقباله، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في البيت الأبيض، نوّه بايدن، بالشراكة بين واشنطن ونيودلهي قائلا ” الولايات المتحدة والهند تعملان معا على عدة ملفات بينها الحد من الفقر ومقاومة التغير المناخي”.
وأضاف “جعلنا من التكنولوجيا أساس الشراكة بين واشنطن ونيودلهي ونعمل على الاستفادة من مواهب شعبينا”.
واستقبل بايدن، مودي “بحفاوة” وفق تعبير وكالة فرانس برس للأنباء، وذلك عبر اتفاقيات كبرى متعلّقة بمحرّكات الطائرات المقاتلة وأشباه الموصلات والفضاء.
وفي إحدى أهم الاتفاقيات التي أُبرمت خلال الزيارة ووصفها مسؤول أميركي بأنها “طليعية”، وقّعت الولايات المتحدة على اتفاق لنقل تكنولوجيا المحرّكات في وقت تبدأ الهند إنتاج مقاتلات على أرضها.
وستحصل “جنرال إلكتريك” على الضوء الأخضر لإنتاج محرّكاتها من طراز “إف414” بشكل مشترك مع شركة “هندوستان إيرونوتيكس” للصناعات الجوية والتابعة للدولة الهندية.
وذكر مسؤول أميركي للوكالة الفرنسية بأن الهند ستشتري أيضا مسيّرات مسلحة عالية الدقة من طراز “إم كيو-9بي سي غارديانز” MQ-9B SeaGuardians وعام 2019، نفّذت الهند ضربة جوية غير مسبوقة في الأراضي الباكستانية استهدفت معسكرا مفترضا لمجموعات متطرفة.
وفي اتفاق آخر، ستستثمر مجموعة الشرائح الإلكترونية الأميركية العملاقة “ميكرون” 800 مليون دولار في محطة لتجميع واختبار أشباه الموصلات في الهند، والتي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 2,75 مليار دولار بعد مساهمات من نيودلهي.
من جانبه، قال مودي إن النظام العالمي تغير بعد جائحة كورونا، مؤكدا أن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة “سترسم معالم المستقبل”.
كما أكد أن الهند تعمل مع الولايات المتحدة جنبا إلى جنب في عديد المجالات، مشيرا إلى أن “المحرك الأساسي للعلاقات بين الهند والولايات المتحدة هي العلاقة بين شعبي البلدين”.
ويحظى مودي باهتمام وترحيب كبيرين في الولايات المتحدة خلال زيارة الدولة التي تعد الثالثة لأي مسؤول في عهد بايدن إذ لم تخف واشنطن دعمها له رغم عدم ارتياحها حيال رفض الهند التخلي عن روسيا .
وتأمل واشنطن بأن يساعد تعزيز العلاقة الدفاعية في التخفيف من اعتماد الهند على روسيا، أهم مزوّد للمعدات العسكرية لنيودلهي خلال الحرب الباردة.