حققت الموانئ السعودية أعلى تقدمٍ لها في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، ضمن تقرير الأونكتاد للربع الثاني لعام 2023م، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، بتسجيل 76.16 نقطة، لتحتل المملكة المرتبة السادسة عشرة على مستوى العالم، ضمن 187 دولة، من خلال تعدد الخدمات الملاحية البالغ عددها 97 خدمة بالموانئ السعودية والتي تربط المملكة بنحو 348 ميناءً عالمياً.
وقال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر بهذه المناسبة إن هذا المنجز الوطني النوعي الذي حققته المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للموانئ، يأتي في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية وقطاع الموانئ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، موضحاً أن هذه القفزة الكبيرة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، ستعزز تنافسية المملكة عالمياً، وترسخ مكانتها على الخارطة البحرية الدولية.
وأضاف معاليه أن هذا المنجز يأتي كذلك تحقيقاً لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ كما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، من خلال تقليل المدة الزمنية اللازمة للاستيراد والتصدير، و يسهم في خفض الكلفة للشحن البحري من و إلى موانئ المملكة، ويعزز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق العالمية، وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية بدول العالم المختلفة.
وأشار معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية إلى أن ازدياد عدد خدمات الشحن الملاحية التي أضافتها “موانئ” مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، بواقع 20 خدمة ملاحية جديدة، خلال النصف الأول من عام 2023م، قد أسهم بشكل كبير في تكريس جاذبية وتنافسية الموانئ السعودية ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يُرسخ مكانة المملكة كمركزٍ لوجستيٍ عالمي، ومحور التقاء ثلاث قارات.
يُذكر أن المملكة حققت مؤخراً قفزة في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي “LPI” بتقدمها 17 مرتبة عالمياً، لتصل إلى المرتبة 38 عالمياً من بين 160 دولة، ليضعها ذلك في موقعٍ متقدمٍ بين أهم المراكز اللوجستية بالمنطقة.