نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعيّن من جانب موسكو قوله إن 7 أشخاص على الأقل فقدوا بعدما غمرت مياه سد نوفا كاخوفكا مناطق مجاورة للسد الذي تعرض للتدمير أمس، ويحجز خلفه ملايين الأمتار المكعبة من المياه بنهر دنيبرو جنوب أوكرانيا.
وأجلت السلطات الروسية أكثر من 900 شخص أمس الثلاثاء من المدينة التي تسيطر عليها روسيا، ويقطنها نحو 45 ألفًا، وتقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو 42 ألفًا معرضون لخطر الفيضانات، سواء في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية أو الأوكرانية على طول نهر دنيبرو.
وفي اليوم الثاني من تدفق مياه السد المنهار توقع مسؤولون أن يرتفع منسوب المياه تدريجيًّا بشكل أكبر بما يمثل تهديدًا لمظاهر الحياة كافة بمدينة خيرسون الواقعة على بعد 70 كيلومترًا إلى الشرق من السد.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت القوات الروسية بتفجير السد ومحطة الطاقة الكهرومائية المجاورة، التي تقع في منطقة تسيطر عليها موسكو منذ أكثر من عام، فيما ألقى المسؤولون الروس باللوم في انهيار السد على القصف الأوكراني للمنطقة المتنازع عليها؛ إذ يفصل النهر بين الجانبين.
وبين هؤلاء وهؤلاء غمرت المياه العميقة منازل السكان، وانتشرت مقاطع مصورة بوسائل التواصل الاجتماعي، تظهر قيام رجال الإنقاذ بإجلاء سكان القرى التي غمرتها المياه إلى مناطق آمنة، كما أظهر تسجيل آخر المياه تملأ شوارع مدينة نوفا كاخوفكا الخاضعة لسيطرة روسيا على الجانب الشرقي من النهر، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية على الجانب الغربي توقع أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، في مقطع مصور، أن ترتفع مستويات المياه لمتر إضافي خلال العشرين ساعة القادمة، وقال: “تراجعت قوة الفيضان بعض الشيء، لكن المياه ستواصل التدفق جراء الدمار الكبير الذي لحق بالسد”.
وكان مستوى المياه في خزان كاخوفكا قد بلغ معدلات قياسية قبل انهياره. ورغم عدم انهيار السد بشكل كامل إلا أن هناك تحذيرات من أن هيكله قد يشهد مزيدًا من الأضرار خلال الأيام القليلة المقبلة، بما قد يتسبب في مزيد من فيضان المياه.
ويسهم السد، إلى جانب محطة الطاقة، في توفير الكهرباء ومياه الري والشرب لمنطقة واسعة من جنوب أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.
وحذرت الأمم المتحدة من كارثة بشرية وبيئية، سيستغرق تقييم تداعياتها أيامًا، ثم وقتًا أطول للتعافي منها.