في تطور لافت على صعيد الجهود المبذولة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ 24 فبراير من العام الماضي، جرت مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها منذ بدء تلك الحرب بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي.
ويرى مراقبون وخبراء أن بكين تبدو عازمة على لعب دور دبلوماسي أكبر في ملف معالجة الأزمة الأوكرانية، وتفعيل مبادرتها السلمية للصراع في أوكرانيا، وتعزيز دورها الهادف لوقف الحرب وإحلال السلام هناك.
وهو ما يختلف عن المقاربة الغربية وفقهم والتي ثبت بعد نحو عام ونيف من اندلاع الحرب، أنها فشلت في لعب دور إيجابي بناء، وأن سياسة الدعم العسكري وتسليح كييف لم تقد سوى لتأجيج الحرب وصب الزيت على نارها.
وفيما يرى محللون أن المكالمة التي تمت بطلب أوكراني، قد تعكس محاولة من كييف للتقرب من بكين القريبة من موسكو، ربما يفتح كوة دبلوماسية في جدار الأزمة، يرى آخرون أن المبادرة الأوكرانية قد تكون بالعكس بدافع زعزعة تحالف موسكو وبكين.