بالرغم من صغر سنه، تم انتخاب لاجئ سوري لمنصب عمدة قرية في جنوب غرب ألمانيا.
ريان الشبل، البالغ من العمر 29 عاما، هو عضو في حزب الخضر الألماني، لكنه ترشح كمرشح غير حزبي، ففاز بأغلبية مطلقة في انتخابات رئاسة البلدية الأحد في أوستلسهايم، وهي بلدية صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 2500 نسمة في ولاية بادن فورتمبيرغ.
الشبل، الذي احتل الصدارة في مواجهة مرشحين مستقلين آخرين بنسبة 55.4 بالمئة من الأصوات، وصف النتيجة بأنها “مثيرة” وقال إن أوستلسهايم “مثلت قدوة في الانفتاح والعالمية لألمانيا كلها”.
في حملته، جعل الشبل الوصول الرقمي إلى خدمات الإدارة العامة في المنطقة إحدى أولوياته، مستفيدا من خبرته التي امتدت لسبع سنوات في العمل في بلدية ألتنغستيت المجاورة.
ولد ريان عام 1994 في بلدة السويداء جنوب غرب سوريا، وبدأ دراسته الجامعية في الإدارة المالية والمصرفية هناك، لكنه تخلى عنها بسبب اندلاع الحرب، وأكمل لاحقا تدريبا مهنيا بالأعمال المكتبية في ألمانيا.
وهاجر الشبل، وهو ابن مدرسة ثانوية ومهندس زراعي، إلى ألمانيا عام 2015.
ووفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية، يعتبر الشبل الأول من بين ما يقرب من 430 ألف لاجئ سوري تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا بين عامي 2015 و2016 ليتم انتخابهم لمنصب أعلى في البلاد.
بشكل عام، تم تسجيل ما يقرب من 1.2 مليون طلب لجوء في ألمانيا خلال فترة السنتين تلك.
وفقا لمجموعة أبحاث الهجرة، فإن 1.2 بالمئة فقط من رؤساء بلديات المدن الألمانية لديهم خلفيات مهاجرة، وهو رقم ضئيل مقارنة بـ 27 بالمئة من سكان ألمانيا الذين يعودون لأصول من دول أخرى.
وكان مايك جوزيف، الديمقراطي الاشتراكي، الذي فاز في جولة الإعادة الأسبوع الماضي لمنصب عمدة فرانكفورت، في القامشلي بسوريا، لكنه يعيش في ألمانيا منذ الثمانينيات، ولا يصنف في فئة اللاجئين الجدد.