من المواقيت التي حددها رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم- ميقات ذي الحليفة الواقع بمنطقة “آبار علي” بالمدينة المنورة، الذي يُعد من الشواهد البارزة في السيرة النبوية؛ إذ حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن أراد الحج أو العمرة من أهل المدينة والمحرمين من غير أهلها المارين بها، فقد أحرم النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع وفي عمرته من ذي الحليفة، وهو ميقات أهل المدينة المنورة.
ويتميز مسجد ذي الحليفة “الميقات”، المطل على الجانب الغربي لوادي العقيق بطيبة الطيبة، بطرازه الفريد، وتصميمه الهندسي؛ إذ روعي فيه الاهتمام بزراعة المسطحات الخضراء والأشجار لتلطيف درجة حرارة الجو، وخصوصًا في الصيف، إضافة إلى الاهتمام بعنصر الإضاءة الطبيعية.
ومع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين حظي مسجد وميقات ذي الحليفة باهتمام متواصل من حكومتنا الرشيدة؛ لكونه أحد المواقيت التي حددها الرسول –صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة والمحرمين من غير أهلها المارين بها؛ إذ أعيد بناؤه على مساحة أرض نحو“178” ألف متر مربع، شملت مسطح البناء والمرافق الخدمية التابعة له.
ويتكون الميقات من مجموعتين من الأروقة، تفصل بينهما ساحة واسعة، مساحتها ألف متر، وله أقواس تنتهي بقباب طويلة، يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 مترًا.
ويتسع مسجد الميقات لـ7000 مُصلٍّ، ويضم أكثر من 500 دورة مياه للرجال والنساء، خُصص بجوارها أماكن للإحرام، ومغاسل للوضوء والاغتسال، ومواقف سيارات، كما بُني سوق لتأمين احتياجات الحجاج والمعتمرين، وحديقة فسيحة ذات أشجار ونخيل، أعطت الموقع لمسة جمالية، إلى جانب مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني، ارتفاعها 62 مترًا.