واصل ليفربول سلسلة انتصاراته ورفعها إلى 13 بعدما أضاف برايتون إلى لائحة ضحاياه بالفوز عليه 2-1، فيما تعثر مانشستر سيتي حامل اللقب مجدداً بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه نيوكاسل 2-2 السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وحافظ ليفربول، الساعي إلى لقبه الأول منذ 1990، على سجله خالياً من الخسارة هذا الموسم وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة حتى الآن، وخسر نقطتين فقط في مبارياته الـ14 التي جمع خلالها 40 نقطة، وكانتا أمام مضيفه مانشستر يونايتد 1-1 في المرحلة التاسعة.
واستغل ليفربول تعثر مانشستر سيتي حامل اللقب ليوسع الفارق بينهما إلى 11 نقطة، وهو الفارق الذي يبتعد به مؤقتا عن ملاحقه المباشر ليستر سيتي الذي يستضيف إيفرتون الأحد في ختام المرحلة.
ثنائية فان دايك وطرد أليسون
في المباراة الأولى على ملعب “أنفيلد رود”، فرض المدافع الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفي ليفربول برأسيتين في الدقيقتين “19 و24”.
وسيطر أصحاب الأرض منذ اللحظة الأولى على مجريات المباراة، حيث أمطروا مرمى الحارس الاسترالي ماثيو راين بالكرات التي وقف سداً منيعاً في وجه الجزء الأكبر منها.
وكانت الفرص التي اتيحت لليفربول في ربع الساعة الأول كافية لحصول كارثة في شباك الضيوف، لكنها لم تهتز إلا بعد 19 دقيقة بعد ركلة حرة انبرى لها ترنت ألكسندر-أرنولد وتابعها فان دايك برأسه ساقطة داخل المرمى.
وكاد السنغالي ساديو مانيه يضاعف النتيجة بعد أقل من دقيقة إثر خطأ دفاعي حيث انفرد وسدد من مسافةق ريبة في جسم الحارس “20”.
وصنع ألكسندر أرنولد الهدف الثاني لفان دايك وهذه المرة من ركلة ركنية تابعها الهولندي بقوة برأسه داخل المرمى “24”.
وفي الوقت الذي كان فيه فريقه في طريقه إلى فوز سهل، تعقدت المهمة بطرد حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر للمسه الكرة بيده خارج منطقة الجزاء عندما حاول قطع كرة البلجيكي لياندرو تروسار”78″، فتعقدت المهمة بتقليص الضيوف للفارق من ركلة حرة لم يمهل فيها الحكم مارتن أتكينسون الحارس البديل الإسباني أدريان الوقت لتثبيت حائطه البشري فلعبها لويس دانك مباشرة إلى المرمى الخالي “79” هدف برايتون.
وعلق الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول على الموضوع قائلا “لقد اشركنا لاعباً بدون “تحمية” الجميع تقريباً هنا يشعر بالبرد، تخيل أنك تنزل إلى المعلب ترتدي سرولاً قصيراً وقميصاً خفيفاً جداً وقفازاً وهي طبعاً لا يمكنها أن تشعرك بالدفء”.
وأضاف “لقد سمح البعض للركلة الحرة أن تلعب بهذه الطريقة، كأنهم كانوا نياماً نوعاً ما”.
وضغط الضيوف في الدقائق المتبقية بحثاً عن التعادل مستغلين تراجع لاعبي ليفربول إلى الدفاع وكادوا يفعلونها في مناسبتين الأولى من تسديدة قوية لدان بيرن أبعدها أدريان بصعوبة “83”، والثانية برأسية للألماني باسكال غروس أفلتت من يدي الحارس الإسباني وكانت في طريقها إلى الشباك قبل أن يلتقطها في الوقت المناسب “88”.
وشكر كلوب حارس البديل أدريان معتبراً أنه قدم عوناً كبيراً للفريق، بإنقاذه مرماه من كرتين خطيرتين، لافتاً أنه مع قدمين باردتين لا يمكنك أن تسدد الكرة بعيداً كما كان يريد. وقال “أنا سعيد فعلاً وفخور بالرغبة التي أظهرها اللاعبون، والبطاقة الحمراء جعلت منه فوزاً مميزاً”.
وأكد كلوب أنه لا يفكر بفارق النقاط مع الفرق الأخرى وقال “الناس يتكلمون عن فارق 11 نقطة، لكن ليستر سيتي يلعب غداً ومن الممكن أن تصبح ثماني نقاط. لقد فزنا بثلاث عشرة مباراة لكنها جميعها لم تكن سهلة”.
شيلفي يحرم سيتي من الفوز
وفي الثانية على ملعب “سانت جيمس” بارك، حرم لاعب وسط ليفربول السابق جونجو شيلفي بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي من فوز كان في متناوله حتى الدقيقة 88، عندما سجل هدف التعادل من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة. وبعدما ظن مانشستر سيتي أنه انتزع النقاط الثلاث بفضل هدف “على الطاير” من البلجيكي كيفن دي بروين من خارج المنطقة “82” تقدم من خلاله 2-1، قضى شيلفي على آمال الضيوف بتقليص الفارق مع ليفربول ولو مؤقتاً.
ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا اللقاء بعد تعادل مخيب “1-1” في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني. وافتقدت تشكيلة سيتي للهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعد تعرضه لإصابة في فخذه خلال الفوز “2-1” أمام تشلسي في المرحلة السابقة.
وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل لسيتي بعد تبادل الكرة مع الاسباني دافيد سيلفا على حدود المنطقة، حيث هيأها له الأخير بالكعب خلفية سددها على يسار الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا “22”.
ولم يحتج أصحاب الأرض لأكثر من ثلاث دقائق لإدراك التعادل عن طريق لعبة مشابهة بعد تبادل بين الهولندي ييترو فيليمس والبارغوياني ميغيل ألميرون على الجهة اليسرى، قبل أن يمرر الاخير الكرة لزميله داخل المنطقة فسددها على يسار الحارس البرازيلي ايدرسون “25”.
ومنح دي بروين التقدم للضيوف بعدما استغل كرة من خارج المنطقة أبعدها دفاع أصحاب الأرض فهيأها لنفسه وسددها صاروخية في سقف المرمى “82”.
لكن الكلمة الأخيرة كانت لنيوكاسل عندما لعب الغاني كريستيان أتسو ركلة حرة متقنة وخادعة الى شيلفي غير المراقب فسددها قوية أيضا في مرمى ايدرسون. ورفع نيوكاسل رصيده الى 16 نقطة في المركز الثاني عشر مع أربعة انتصارات ومثلها من التعادلات وست هزائم هذا الموسم.
فوز ثالث لتوتنهام مورينيو
وقاد ديلي الي فريقه توتنهام للفوز على بورنموث 3-2 بتسجيله هدفين، ليمنح البرتغالي جوزيه مورينيو انتصاره الثالث على التوالي منذ توليه منصبه الجديد على رأس الجهاز الفني للفريق خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وسجل الي هدفيه في الدقيقتين 21 و50 وأضاف الفرنسي موسى سيسوكو الثالث “69”، فيما سجل البديل الويلزي هاري ويلسون “73 و90” هدفي بورنموث. وهي المرة الأولى التي يفوز فيها توتنهام ثلاث مباريات متتالية منذ نيسان/ابريل الماضي.
ورفع توتنهام رصيده إلى 20 نقطة وأصبح خامسا موقتا، في حين هبط بورنموث الى المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة. وتعرض تشلسي لنكسة جديدة، بعد خسارته على أرضه أمام وست هام صفر-1، هي الثانية له بعد خسارته امام مانشستر سيتي 1-2. وسجل ارون كريسويل الهدف في الدقيقة 48.
وتجمد رصيد تشلسي عند 26 نقطة وظل رابعاً، فيما تقدم وست هام ثلاثة مراكز وأصبح في المركز الثالث عشر برصيد 16 نقطة.
كما سقط بيرنلي أمام مضيفه كريستال بالاس بهدفين سجلهما العاجي ويلفريد زاها “45+1″، والبديل الغاني جيفري شلوب “78”.