رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بقاعة الدرعية في الإمارة اليوم ندوة “قيام المملكة العربية السعودية على الكتاب والسنة”، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند, وأصحاب الفضيلة وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
وأكد سموه خلال الندوة استقلالية القضاء في المملكة وتطبيقه على الجميع دون استثناء, مشيراً إلى أن الدولة قامت على الإسلام شريعة ومنهجاً وكان مصدر التشريع فيها القرآن الكريم والسنة النبوية وعمل أئمة الدولة وملوكها عبر تاريخها الممتد على تكريس جهودهم لتطبيق ذلك قولا وعملاً , من خلال خطوات عملية تمثلت في إرسال الكتب للأمراء والحكام في أنحاء شبه الجزيرة العربية ، والاهتمام بنشر العلم المتوافق مع الكتاب والسنة ،بالإضافة إلى الرسائل والنصائح الدعوية لأئمة هذه البلاد الطاهرة خلال القرون الثلاثة الماضية , وهو ما يدل على ثبات النهج الإسلامي مع التطوير فيما يتواكب مع المراحل الزمنية .
وأشاد خلال الندوة بالجهود التي تقوم بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعد جهوداً عظيمة أبرزها التذكير بالصلاة والتي هي ركن عظيم من أركان الإسلام، واحتسابهم الأجر بالتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة, مقدراً الحملات والبرامج التي تنفذها الرئاسة التي تركز على ثوابت هذه الشريعة الإسلامية.
من جانبه, بين الدكتور السند, أن الدول تشرع دساتيرها التي تهدف من خلالها إلى إقامة العدل ورعاية شؤونها والله سبحانه وتعالى جعل لنا الكتاب والسنة، واتخذتهما هذه الدولة المباركة دستوراً.
وأضاف: “إن الله سبحانه وفّق هذه الدولة لاختيار الدستور الذي لا يتطرق إليه الخطأ وهذا أمر لا يوجد في غير بلادنا فلا مصدر للتحاكم والتقاضي إلا بالكتاب والسنة وأنظمة هذه الدولة المباركة كلها بما لا يخالف الكتاب والسنة ولها جهاز في مقام أجهزة الدولة الكبرى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقيام الدولة على هذين الأصلين” , مشيرا إلى أن المملكة رائدة العمل الإسلامي ولا سيما أنها دولة التمسك بالكتاب والسنة.
وشكر معالي الدكتور السند سمو أمير منطقة القصيم على رعايته وحضوره لهذه الندوة ودعمه لأعمال الرئاسة.
وفي ختام الندوة تسلّم سموه من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إهداءً تمثل في السجل العلمي للإصدارات المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه، كما كرّم سموه معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند تقديرا لجهوده في إقامة الندوة.