اختتم مهرجان سفاري بقيق لـ”تراث الصحراء” بنسخته الرابعة فعالياته التي انطلقت مع بداية إجازة منتصف العام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وتنظمه لجنة التنمية السياحية بمحافظة بقيق، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبلدية المحافظة والبلديات التابعة لأمانة المنطقة، وبمشاركة الجهات الحكومية والأمنية بالمحافظة.
وأوضح محافظ بقيق رئيس اللجنة السياحية بالمحافظة، محمد بن سعود المتحمي، بأن المهرجان استمر مدة 16 يرم وشهد العديد من الفعاليات المثيرة والبرامج التي امتزج بها روح الصحراء وتراثها والأصالة العربية بأكثر من 100 فعالية، قُدم خلالها نموذجاً مميزا للتراث الصحراوي الأصيل، وحملت العديد من الفعاليات التي فاجأت الزوار وكانت علامات بارزة في نسخته الجديدة، حيث جذبت أكثر من 270 ألف زائر من داخل المملكة وخارجها من مختلف الفئات العمرية، سواء للشباب أو العائلات والفعاليات المخصصة لمحبي تراث الصحراء والمهتمين بالفروسية والإبل التي بلغ عددها أكثر من 100 من الإبل والخيول وشهد المهرجان تنافس 36 من أبطال المملكة في منافسات التقاط الأوتاد، فيما حققت بطولة الصقورأرقاماً قياسية على مستوى المنطقة بمشاركة أكثر من 1060 من الصقارة، كما استقطبت الفعاليات الجاليات المقيمة في المنطقة وحضوراً لافتاً من وفود الشركات والجهات العاملة في المنطقة الشرقيةوزوارها بالإضافة الى اهالي المنطقه وعدد من دول الخليج، مشيرا أن المهرجان حظي برعاية ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة، مشيداً بالتعاون الكبير والمثمر بين اللجنة السياحية وجميع الشركاء الذي أسهموا بنجاح المهرجان الذي حقق الكثير من المكاسب على مستويات مختلفة لافتاً إلى أن المهرجان خلق أكثر من 1450 فرصة عمل مؤقته التي أستفاد منها الشباب والفتيات والأسر المنتجة وغيرهم من الفئات الأخرى.
من جهته أوضح رئيس بلدية محافظة بقيق نائب رئيس اللجنة السياحية بالمحافظة المهندس فارس بن محمد آل عريج، أن البلديات المشاركة استعدت للمهرجان قبل انطلاقته بتهيئة الموقع وتابعت المهرجان إلى اختتامه بأعمال الصيانة والإنارة والنظافة في موقع المهرجان على مدار الساعة، حيث تمت تهيئة الميادين والمسارح المخصصة لعروض الأبل وميادين الخيالة وإضافة مواقع لمحميات الحياة البرية، كما تم تأسيس ميدان للصقور والعديد من الأعمال التي تلبي احتياجات الزوار من كافة الفئات العمرية وتهيئة موقع المهرجان بأعمال التسوية الترابية وسفلتة مواقف السيارات ورصف مضامير المشي وتأمين مواصفات السلامة لممرات الزوار من كبار السن وأصحاب الهمم وتنفيذ أعمال الإنارة لموقع المهرجان، بالإضافة الى استزراع موقع المهرجان بعدد 18 الف شتلة التي زادت من جمالية الموقع، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي قدمت من جميع الجهات المشاركة في المهرجان.