تُعد محطة قطار الحرمين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة التي تقدر مساحتها بـ 99 ألـف متـر مربـع وتتكون من 6 طوابـق، ومناطـق تجاريـة، ومنطقـة مخصصـة لانتظـار الركاب لجميع الدرجات، بصمة مميزة ونقلة نوعية لمستقبل صناعة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة، وذلك ضمن منظومة المحطات الطرفية لمشروع قطار الحرمين السريع الذي يضم أيضاً محطات مكة المكرمة والمدينة المنورة محطات طرفية على نهايات أطراف المسار، إضافة إلى محطتي مدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.
وجرى تشييد محطة قطار الحرمين في مطار المؤسس بجدة، حيث تعمل على إدارته وتشغيل محطاته أياد وطنية بكفاءة واقتدار، وبمهنية عالية، لخدمة ملايين المسلمين من قاصدي الحرمين الشريفين لدى تنقلهم والمسافرين ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بجدة ورابغ.
وتولّـت الهيئـة العامـة للطيـران المدنـي مسـؤولية إنشـاء محطـة قطـار الحرميـن بالمطـار ضمـن المشـروع الجديـد لمطـار الملـك عبدالعزيز الدولي، وبذلك أصبح المطار الوحيد المرتبط بسكة حديد في الشرق الأوسط، كما تقف المحطة كأكبر محطة مسافرين للقطارات على مستوى العالم، من خلال اسـتيعابها 6 قطـارات فـي وقـت واحـد, كمـا تحتـوي علـى منصـة للقطـارات بطـول 519 متـرًا، فيما تبلـغ مسـاحة المناطـق الاسـتثمارية فيهـا 2543 م2، في حين تُسـيّر كل 10 دقائـق رحلة فـي أوقـات الـذروة بفضـل وجـود 6 أرصفـة يبلـغ طـول الرصيـف الواحـد منهـا 519 متراً، بالإضافة إلى القدرة علـى اسـتيعاب قطاريـن مزدوجيـن بسـعة 832 راكبـاً لـكل رحلـة مزدوجـة.
ويهدف المشروع إلى مواجهة تنامي عدد الحجاج والمعتمرين مـن الخـارج والداخـل، وتخفيـف الضغـط والزحـام علـى الطـرق بيـن مكـة المكرمـة والمدينـة المنـورة ومحافظـة جـدة، وتوفير أعلى سـبل الراحـة والأمـان والسـرعة التـي يوفرهـا السـفر بالقطـارات، إلـى جانب زيـادة عـدد الرحـلات بيـن المحطـات النهائيـة.
وتـدار محطـة قطـار الحرمين فـي مطـار الملـك عبدالعزيـز بجـدة بكـوادر سـعودية مؤهلـة جرى تدريبهـم وفـق أحـدث أنظمـة ومعاييـر الأمـن والسـلامة العالميـة، حيث يصـل عـدد الموظفيـن العامليـن خـلال الفتـرة الواحـدة 40 موظفاً وموظفـة يعملـون فـي أقسـام التذاكـر والحقائـب وإرشـاد وتوجيـه المسـافرين.
ويتناغم تنفيذ هذا المشروع الحيوي مع رؤية المملكة 2030 كجزء من خطتها الطموحة “الخطة التنموية المقررة لخدمة ضيوف الرحمن” لمواجهة حركة الحج المتعاظمة من مختلف مناطق العالم، وتمكين المسلمين من تأدية الحج والعمرة بكل يسر وسهولة مع تقديم إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة.