اشتدّت قوة الإعصار تينو السبت فبلغ الفئة الثالثة متوجّهاً نحو جزر تونغا بعد أن ضرب أرخبيل فيجي المجاور الجمعة حيث تمّ إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص على نحو طارئ، حسب ما أعلنت السلطات.
وأعلنت أجهزة الأرصاد الجوية في جزر فيجي أن الرياح اشتدّت وبلغت سرعتها 180 كلم في الساعة ويُفترض أن تلامس بشدة شمال تونغا لدى وصول الإعصار تينو المرتقب مساء.
وقال توبوتوا تونوتونو وهو أحد سكان جزيرة فافاو الشمالية في تونغا، لوكالة فرانس برس “البحر هائج جداً وأنا واثق من أن “الأمواج” اجتاحت الشواطئ في المناطق الأكثر عرضةً والجزر الأبعد”، مضيفا “الأمطار تتساقط بغزارة منذ ثلاثة أيام، التربة مشبّعة بالمياه وقد تسقط أشجار على الأرض في البلدة”.
ولا تزال المملكة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ تتعافى من الإعصار غيتا الذي ضربها في فبراير 2018 من دون سقوط ضحايا، ولم يصل غيتا بشكل عام إلى جزر فيجي لكنه تسبب بدمار كبير خصوصاً في عاصمة تونغا، نوكوالوف.
وفي فيجي، قالت الشرطة السبت إنّها تواصل عمليات البحث عن رجل وابنته فُقِد أثرهما بعدما حاولا مساء الخميس عبور مياه فيضان عبر السباحة، في حين كانت الأمطار الغزيرة تهطل قبيل وصول الإعصار الذي كان لا يزال من الفئة الثانية، وبحسب مكتب خدمات الطوارئ، تمّ إيواء 3115 شخصاً في ملاجئ في ذروة العاصفة لكن معظمهم تمكنوا لاحقاً من العودة إلى منازلهم والأضرار كانت أقلّ من المتوقع.
وقال مسؤول حكومي في المنطقة الشمالية من الأرخبيل أن “معظم الأشخاص لجأوا إلى مراكز إجلاء بسبب الأمطار الغزيرة والتحذيرات”، مضيفا “تلقينا معلومات مفادها أن الأغلبية عادوا إلى منازلهم”، وأشار إلى أن جزيرة تافيوني، حيث يعيش نحو 19 ألف شخص، محرومة من الكهرباء، وتجاوزت سرعة الرياح في بعض المناطق 155 كلم في الساعة السبت، بعد شهر على مرور الإعصار ساراي الذي أودى بحياة شخصين، وفق هيئة الأرصاد الجوية في الأرخبيل.
وتعد الجزر الواقعة في المحيط الهادئ وجهات سياحية شهيرة خلال فصل الصيف في دول الجنوب، لكن هذه الفترة من العام هي أيضاً موسم الأعاصير.