يتوافد عشرات قادة الدول إلى بريطانيا التي تنظم شرطتها أكبر عملياتها الأمنية لمواكبة ترتيبات الجنازة التاريخية للملكة الراحلة. فيما بدأت الحشود تتجمع في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية والتي من المتوقع أن تشل لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث الثانية في لندن، فيما يستمر للساعات الأربع والعشرين الأخيرة تقاطر المشيعين لوداعها.
وبعد التحية الوداعية في قاعة وستمنستر في البرلمان البريطاني، من المقرر أن يستقبل الملك تشارلز الثالث بايدن والإمبراطور الياباني ناروهيتو وغيرهما من القادة العالميين.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل السبت إلى بريطانيا، وقال إن الملكة الراحلة التي اعتلت العرش لفترة قياسية بلغت 70 عاما، “جسدت حقبة”.
وبدأت الحشود تتجمع في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية للملكة والتي من المتوقع أن تشل لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.
وتنتهي الفترة المخصصة للمشيعين الراغبين بوداع الملكة الملفوف نعشها بالعلم البريطاني والمسجى في قاعة وستمنستر في البرلمان الساعة 6,30 (5,30 ت غ) من صباح الإثنين.
وينتظم الراغبون بوداع الملكة في طوابير بطول كيلومترات على ضفاف نهر التايمز مع فترات انتظار تتخطى 13 ساعة.
وأعرب شون مايو البالغ 27 عاما والذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلوماتية عن ارتياحه لتمكنه من الوصول إلى قاعة وستمنستر بعدما انتظر في الطابور 14 ساعة لوداع الملكة.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن رحيل الملكة أثار العواطف، موضحا “لقد كانت أشبه بجدة للأمة. سنفتقدها جميعا”.
ومع استمرار وداع المشيعين للملكة، شارك أحفادها الثمانية على رأسهم الأميران وليام وهاري في وقفة وداعية حول النعش استمرت 12 دقيقة.
وارتدى هاري الذي شارك في دورتين مع الجيش البريطاني في أفغانستان، الزي الرسمي لوحدة الفرسان التي خدم في صفوفها.
ولم يعد لهاري (38 عاما) أي دور ضمن العائلة الملكية وقد جُرد من ألقابه العسكرية الفخرية. والوقفة الوداعية هي المرة الأخيرة التي يظهر فيها في مناسبة ملكية مرتديا الزي العسكري الرسمي.
وكان الملك تشارلز ونجله الأكبر وليام، الوريث الجديد للعرش، قد تفقدا المشيعين المنتظمين في طوابير على ضفاف نهر التايمز، في جولة لمصافحتهم وتوجيه الشكر لهم.