انطلق في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء سباق الهجن بعد توقف استمر لأربعة عشر عاما بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية.
ويقول مسؤولو المحافظة إن عودة سباقات الهجن بما يرافقها من أنشطة فنية وثقافية يعد دليلا على عودة الحياة لطبيعتها بعدما شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة مواجهات مع التنظيمات الإرهابية.
منذ 14 عاما لم تشهد ساحة مضمار سباق الهجن بمدينة العريش هذا الحضور الشعبي الكبير ، فخلال تلك الفترة توقفت مسابقات الهجن التي كانت تستضيفها المدينة مرتين كل عام حتى جاء قرار إعادتها هذا العام.
وتعد رياضة الهجن تقليد تراثي اعتاد سكان العريش الذين استقبلوه بكثير من الفرح والترحيب على تنظيمه.
يقول وزير الشباب المصري أشرف صبحي ،وفقا لسكاي نيوز،: إن “الاهتمام برياضة الهجن جزء من موروثنا الشعبي عموما شمال سيناء وجنوب سيناء، من خلال الاتحاد المصري للهجن”.
ويضيف الوزير أثناء انطلاق الفعالية”: “بالتأكيد هذا اليوم سيكون يوما جميلا وحافلا بالرسائل الكبيرة جدا”.
رسائل متعددة تحملها عودة الحياة لمضمار سباقات الهجن بشمال سيناء، فهي من ناحية تعيد أجواء التنافس الرياضي بين أبناء قبائل المنطقة.
وهي من ناحية أخرى لها مضمون اقتصادي يعود بالنفع على مالكي الإبل، سواء من خلال حصد الجوائز، أو عمليات البيع والشراء على هامش السباقات
لكن الرسالة الأهم التي تحملها، هي التأكيد على أن الأوضاع في شمال سيناء قد عادت إلى طبيعتها بعد انحسار موجات الإرهاب إلى حد كبير.