التقط التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” تفاصيل جديدة لمجرة تعرف باسم “فانتوم” بدا شكلها حلزونيا في الصور المذهلة التي نشرتها وكالتا الفضاء الأميركية (ناسا)، والأوروبية.
وتتيح الصور الجديدة، وفقا لموقع “الحرة”، رؤية تفاصيل مجرة “إم 74” المسماة “فانتوم”، التي تبعد 32 مليون سنة ضوئية من الأرض، وتظهر فيها دوامة تتوسطها دائرة زرقاء.
وقد وفرت الصور أداة MIRI التي تدرس الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، وهي ثمرة تعاون بين الأوروبيين والأميركيين، وجزء من مشروع لفهم المراحل الأولى لتشكيل النجوم.
وقالت “ناسا”: “كشفت الرؤية الدقيقة للتلسكوب عن خيوط دقيقة من الغاز والغبار في الأذرع الحلزونية الضخمة التي تمتد من مركز الصورة إلى الخارج”.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن التلسكوب الفضائي الشهير “هابل”، الذي أطلق عام 1990 وما زال في الخدمة، سبق أن رصد هذه المجرة.
وفي حين أن “جيمس ويب” هو الأفضل في مراقبة الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء للضوء، فإن “هابل” لديه رؤية حادة بشكل خاص في الأطوال الموجية فوق البنفسجية والمرئية، وفقا للوكالة الأوروبية.
وكانت “ناسا” قد أصدرت أول صور عالية الدقة لـ”جيمس ويب” في يوليو الماضي.
ويدور “هابل” حول الأرض، لكن “جيمس ويب” يدور حول الشمس، على بعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض. ويعد جيمس ويب “التلسكوب الفضائي الأكثر تطورا في نوعه”، وقد أرسل إلى الفضاء قبل نحو 7 أشهر.
ووقع حدث تاريخي عندما التقط التلسكوب أول صورة تظهر مجموعة المجرات “SMACS 0723 ” هي “الأعمق والأكثر وضوحا” للكون على الإطلاق يتم التقاطها بالأشعة تحت الحمراء.
وجهز “جيمس ويب” بوقود كاف ليجعله يعمل لـ20 سنة، وبذلك يتوقع علماء الفضاء أن يتوصلوا إلى اكتشافات جديدة بفضله.
ورصد التلسكوب الفضائي للمرة الأولى وجود ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب خارجي، أي كوكب خارج المجموعة الشمسية التي تضم الأرض، وهو اكتشاف يبين قدراته الهائلة ويحفز العلماء لمتابعة البيانات الإضافية التي سيوفرها في هذا الشأن.
وأظهر تفاصيل من كوكب المشتري، بشكل لم يسبق له مثيل، في صور ستساعد العلماء في فهم ما يحدث على هذا الكوكب.