خلصت إحدى الدراسات إلى أن النوم دون المستوى الأمثل مرتبطٌ بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وأن النوم الجيد يسهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور أبوبكاري نامبيما، من ( INSERM – المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية) في فرنسا: “معدل الانتشار المنخفض للنوم الجيد متوقَّعٌ نظرًا لحياتنا المزدحمة التي تمتد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويجب تعليم أهمية نوعية وكمية النوم لصحة القلب في وقت مبكر من الحياة عندما يتم تأسيس السلوكيات الصحية. ويمكن أن يساعد التقليل من الضوضاء أثناء الليل والتوتر في العمل على تحسين النوم“.
وفي إحدى الدراسات حلل الباحثون العلاقة بين درجات النوم والأحداث القلبية الوعائية، وذلك بعد ضبط العمر والجنس واستهلاك الكحول والمهنة والتدخين ومؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني ومستوى الكوليسترول والسكري والتاريخ العائلي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية أو الموت القلبي المفاجئ.. ووجدوا أن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية انخفض بنسبة 22٪ لكل نقطة ارتفاع في درجة النوم الجيد.
وقدَّر الباحثون نسبة الأحداث القلبية الوعائية التي يمكن الوقاية منها بنوم أكثر صحة، ووجدوا أنه إذا كان لدى جميع المشاركين درجة نوم مثالية فقد يتم تجنُّب 72٪ من الحالات الجديدة لمرض القلب التاجي والسكتة الدماغية كل عام.
وقال الدكتور نامبيما: “توضح دراستنا إمكانية النوم الجيد للحفاظ على صحة القلب، وتقترح أن تحسين النوم مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، كما وجدنا أن الغالبية العظمى من الناس يعانون صعوبات في النوم؛ ويؤثر ذلك على أمراض القلب والأوعية الدموية التي هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ لذا فهناك حاجة إلى مزيد من الوعي بأهمية النوم الجيد للحفاظ على صحة القلب”.