أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية حرص حكومة المملكة العربية السعودية واهتمامها الشديدين بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وأنها لا تقبل بأي مساس بها أو تدخل يهدد استقرارها، مشيرًا إلى أن المملكة تبذل جهودها لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في سوريا واليمن وليبيا والسودان.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاح الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع للبرلمان العربي في القاهرة اليوم التي نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، – حفظهما الله – والشعب السعودي كافة لرئيس البرلمان العربي وأصحاب المعالي أعضاء البرلمان، معبرا عن حرصه على المشاركة في افتتاح هذه الجلسة وتلبية دعوة رئيس البرلمان العربي تقديرًا للدور المهم الذي يقوم به البرلمان في خدمة قضايا الأمة العربية وتحقيق مصالح دولها وشعوبها.
وجدد سموه تعزية الأمتين العربية والإسلامية بفقد جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، متمنيا لسلطنة عُمان دوام التقدم والرخاء في ظل قائدها الجديد السلطان هيثم بن طارق.
كما تناول سموه في كلمته المتغيرات والتحديات التي تمس الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في العديد من دول المنطقة العربية موضحا أن أحداثها المتسارعة تنعكس على النواحي الإنسانية والتنموية والاجتماعية لشعوب المنطقة، وتطالب الجميع بالتحرك الجاد، للتصدي لكافة التهديدات التي تواجه دول المنطقة وشعوبها، والمضي قدمًا نحو ما تصبو إليه الشعوب العربية من أمن واستقرار وتنمية.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله قائلا إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وتحظى بالاهتمام الأكبر في سياساتنا الخارجية، وقد دعونا ولا زلنا ندعو إلى إيجاد حل شامل وعادل لها يكفل استعادة كافة الأراضي العربية المحتلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجدد سموه التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وبطلان الإجراءات الأحادية التعسفية التي تتخذها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى تأكيد حكومة المملكة دومًا على اهتمامها وحرصها الشديدين على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وأنها لا تقبل بأي مساس بها أو تدخل يهدد استقرارها، وأن المملكة تبذل جهودها لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في سوريا، واليمن، وليبيا، والسودان.
وأعرب سموه عن تمنياته بنجاح الاجتماع وللدول الشقيقة بدوام الأمن والاستقرار وللشعوب المزيد من التقدم والازدهار والتنمية.