أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ولادة “أُنثيَيْن” من النمر العربي، وذلك في خطوة تؤكد مساعي الهيئة نحو تحقيق مستهدفات إعادة تأهيل النُّظم البيئية، وحماية النمر العربي من الانقراض.
ووُلدت النمرتان في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، الذي يمثل أحد برامج الأُسر والإكثار التي تسعى إلى زيادة عدد النمور العربية، وإعادة توطينها في الحياة البرية.
ويُعدُّ النمر العربي أحد أكثر الحيوانات المهدَّدة بالانقراض في العالم؛ إذ لا تتجاوز أعداده اليوم 200 نمر؛ وذلك نتيجة فقدان موائلها الطبيعية، والصيد الجائر على مدى السنوات الماضية.
وتشتمل استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا للمحافظة على “النمر العربي” على مجموعة متنوعة من المبادرات، بما في ذلك التوسع في برنامج الإكثار عبر افتتاح “مركز النمر العربي” بمحمية شرعان الطبيعية، إلى جانب إنشاء “صندوق النمر العربي” الذي خصصت له الهيئة الملكية 25 مليون دولار.
ووقَّعت الهيئة كذلك عددًا من الشراكات، منها شراكة مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وشراكة مع منظمة “بانثيرا”، وأخرى مع منظمة “كاتموسفير”.
وتهدف الهيئة الملكية من خلال استراتيجيتها إلى الحفاظ على النمر العربي، وحمايته من الانقراض؛ بهدف إعادة تأهيل النُّظم البيئية تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، كذلك تأهيل البيئة الطبيعية مع ما يتماشى مع الأهداف الوطنية، ومن ذلك مبادرة “السعودية الخضراء”؛ لتصبح 80% من مساحة العلا محميات طبيعية.
وتمضي الهيئة الملكية لمحافظة العلا قُدمًا في تحقيق استراتيجيتها الخاصة بالنمر العربي، التي تشمل جوانب مجتمعية متعددة، منها تدريب عدد من أبناء وبنات الوطن في العلا على مهام تدعم صون المحميات الطبيعية.
وتُعدُّ العلا موطنًا أصليًّا عبر التاريخ للنمر العربي؛ وتعكس ذلك النقوش الصخرية في مواقع متعددة في المحافظة.
ويبدو جليًّا في مرتكزات استراتيجية الهيئة العناية بالبيئة والطبيعة، والعناية بالتراث والآثار؛ وهو ما يجعل العلا أكبر متحف حي في العالم.