أصدرت السفارة السعودية في واشنطن اليوم بياناً عقب انتهاء التحقيق الذي أجرته سلطات إنفاذ القانون الأمريكية في حادثة إطلاق النار في محطة بنساكولا البحرية في 6 ديسمبر 2019، والتي شارك فيها طالب سعودي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم السفارة أن الشخص المضطرب والمتطرف الذي نفذ هذا الهجوم الرهيب تصرف بمفرده، وأنه لا يمثل مئات الآلاف من السعوديين الذين عاشوا ودرسوا وتدربوا في الولايات المتحدة على مدى العقود القليلة الماضية، ولا يمثل فعله الشنيع قيم المملكة العربية السعودية.
وأضاف: “تعاونت المملكة العربية السعودية تعاوناً كاملاً مع محققين أمريكيين يبحثون في دوافع المهاجم. وستواصل المملكة العربية السعودية التعاون مع السلطات الأمريكية في حال احتاجت إلى معلومات إضافية”.
وأشار إلى أن “التدريب العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للعسكريين السعوديين قد مكن الجنود السعوديين والطيارين والبحارة من القتال مع نظرائهم الأمريكيين وضد أعدائنا المشتركين. إن التعاون الوثيق بين البلدين في المسائل الاستخباراتية والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب قد أنقذ حياة الكثيرين في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وأماكن أخرى وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا. وتلقى نحو 28000 سعودي تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة على مدار عدة عقود دون حوادث”.
وقال: “كانت المملكة العربية السعودية في طليعة جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجماعات الإرهابية لسنوات عديدة. استخدمت المملكة كل الوسائل المتاحة لها لمواجهة الرجال والعقلية والأموال التي تسمح للقاعدة وداعش وغيرهما من الجماعات الإرهابية بتجنيد أتباعهم وتهديد المجتمعات وحتى دول بأكملها. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الإرهابيين الذين ضربوا الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى استهدفوا أيضًا الشعب والقيادة والعسكريين في المملكة العربية السعودية وحتى أقدس المؤسسات الدينية في مكة والمدينة في مناسبات متعددة. ولا يزال المتطرفون يشكلون تحديا خطيرا لأمن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومعظم البلدان في جميع أنحاء العالم. قامت الجماعات الإرهابية بتجنيد آلاف الأشخاص من عشرات الدول. عملت المملكة عن كثب مع الولايات المتحدة لمواجهة هذا التهديد العالمي”.
وختم تصريحه بالقول: “جاء ما يقرب من مليون سعودي إلى الولايات المتحدة لتعليمهم وتدريبهم ولأسباب أخرى على مدار عدة عقود. والغالبية العظمى منهم مواطنون ملتزمون بالقانون ويعتبرون أنفسهم سفراء غير رسميين للمملكة. يعتبر الكثيرون الولايات المتحدة كموطن ثانٍ ويتعاملون مع زملائهم الأمريكيين وزملاء الدراسة والجيران كجزء ممتد من أسرهم. توجه الآلاف منهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة المهاجم وتقديم تعازيهم للأمريكيين، كما فعلت قيادتنا وسفيرنا في الولايات المتحدة”.