واصلت وزارة الثقافة تنفيذ الأنشطة التدريبية لبرنامج “الخبراء”؛ لتأهيل المختصين في اتفاقيات وبرامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، حيث قدمت خلال شهر مايو الماضي برنامجين تدريبيين في مسارين متخصصين، وهما: اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، بمشاركة 19 مشاركاً في كلا الدورتين، منهم 15 مشاركاً من المملكة، ومشارك من دولة قطر، و3 مشاركين من اليمن.
وقّدم البرنامج التدريبي في اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، عن بُعد بواسطة كل من المستشارة لوكالات الأمم المتحدة واليونسكو بيرنللي اسكيرود، والبروفيسور والمحامي الدولي ايتيني كليمنت، واستضاف عدداً من الخبراء في هذه الاتفاقية وهم: مارينا شنايدر، إل تي.كول. الفيو جوللوتا، سوفي ديليبيرري، مارك اندري رينولد، جاك تسين تا ليي.
وزوّد البرنامج المشاركين بالمفاهيم الأساسية لاتفاقية اليونسكو لعام 1970 وتعريفهم بأهداف ومبادئ والتزامات الدول الأطراف، وطرق التنفيذ الوطنية، وأهمية قوائم الحصر، وطرق تنفيذ القانون، وإمكانيات الاسترداد، وآليات التعاون الدولي.
كما قدم البرنامج تعريفاً بالآليات والأدوات التي اعتمدتها اليونسكو والمنظمات الأخرى لاستخدامها في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ضمن السياقات الوطنية والإقليمية والدولية، إلى جانب التعريف بالقضايا الأخلاقية المتعلقة باستيراد وتصدير ونقل ملكية القطع الثقافية، بما في ذلك حيازتها من قبل المتاحف، وتجارة القطاع الخاص.
وتناول البرنامج دور وإمكانات المجتمعات ذات الصلة في حماية القطع الثقافية من السرقات والحفريات غير القانونية والاتجار.
بينما قدم البرنامج الخاص باتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح وتدابيرها، الأول والثاني، أستاذ القانون الدكتور جويدو كاردوتشي، شارحاً الفلسفة والخلفية التاريخية والمبادئ الأساسية للاتفاقية، إلى جانب مناقشة الجوانب المتعلقة بتطور مفاهيم حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح بهدف حماية التراث الثقافي من أجل تحقيق أهداف اتفاقية لاهاي.
وركز البرنامج على الطرق والعمليات الفعالة على البروتوكولين وتطبيقهما وتقديم أدوات لتنفيذ الاتفاقية مثل تعزيز أهمية التعاون الدولي في تنفيذها.
يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت “برنامج الخبراء” في شهر أغسطس من العام المنصرم، والذي يعد أول برنامج إقليمي من نوعه لتأهيل المختصين في اتفاقيات وبرامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وذلك بهدف تعزيز نسبة الخبراء السعوديين في المجال الثقافي دولياً، ورفع جودة الملفات المقدمة في مجالات التسجيل المختلفة لدى منظمة “اليونسكو”.