تعقد منظمة الصحة العالمية مشاورات علمية عالمية يومي 2 و3 يونيو الجاري، وذلك لوضع مخطط وأولويات البحث والتطوير بشأن جدري القرود وسد الفجوات المعرفية.
ويقوم الخبراء خلال الاجتماعات بمراجعة الأدلة المتاحة حول ديناميكيات انتقال الفيروس والخصائص السريرية للمرض، ومراجعة وتقييم العلاجات والتشخيصات واللقاحات المتاحة بما في ذلك المرخصة أو قيد التطوير.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 550 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود في 30 بلدا لا يتوطن فيها المرض في 4 أقاليم، ودعا الدول المعنية للعمل على وقف انتشار العدوى، مشيرا إلى أن جدري القرود يمكن أن يؤدي إلى حالات وخيمة كما يحدث في أفريقيا حيث يتوطن الفيروس، وحماية العاملين الصحيين وتوفير أدوات الحماية الشخصية لهم.
وأوضحت المديرة التقنية لحالة طوارئ جدري القرود الدكتور روزموند لويس أنه لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن حالات وفيات في البلدان التي تفشى فيها جدري القرود مؤخرا، ولكن المرض يسبب وفيات منذ سنوات في أفريقيا حيث يتوطن الفيروس.
وأشارت إلى أن المناعة الجماعية تراجعت منذ توقف العالم عن التلقيح ضد مرض الجدري، وأن المرض ليس جديدا ولكن الجديد هو نطاق انتشاره الحالي خارج موطنه ووتيرة الانتشار السريعة.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة الدكتور مايكل ريان أن الأمراض أصبحت تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتسبب الفاشيات بصورة متتالية ومتكررة، لا سيما في البلدان التي ليست لديها الأدوات اللازمة للتشخيص كما في المناطق التي تتوطن فيها هذه الأمراض، موضحاً أن هذه الأمراض ستستمر في التنقل والتواتر، ويتعين علينا منع انتقالها من الحيوان إلى الإنسان.