بطرازه الإسلامي الرفيع وتصاميمه الهندسية التي راعت في مضمونها حقبة بنائه إبان منتصف القرن الرابع عشر الهجري، يبرز قصر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في محافظة المويه بالطائف، مشكلاً تحفة معمارية أضحت أحد المعالم التاريخية في المملكة.
وتميز قصر الملك عبدالعزيز بالمويه بموقعه الذي يتوسط القرى المجاورة له، ويحاذي طريق الحجاج في تلك الفترة بين المويه القديم والمويه الجديد، وتقدر مساحته بـ 14900متر مربع، ويبعد عن الطائف بالاتجاه الشرقي مسافة 185 كيلو متراً، ومحاط بسور بني من الحجارة السوداء الصلبة على ارتفاع 4.
5 م وسمك 100 سنتيمتر، واعتمد في بنائه على تطبيق هوية المكان، بأسلوب نمط القصور السعودية قديماً.
ويؤمن القصر أبراج مراقبة وقلعتين من الجهة الشرقية والشمالية، ويتكون من سور في داخله فناء للمقصورة الملكية المبنية من الحجر والجس، بالإضافة إلى قاعات للتشريفات واستقبال الضيوف والزوار، ومقار أخرى للشخصيات البارزة والجهات الحكومية المرافقة.
ويلحظ الزائر للقصر الشكل المستطيل الذي يقع في الجهة الغربية من القلعة، ويتكون من مدخلين؛الأول الرئيس، ويحتوي على عدة وحدات سكنية وخدمية، ومجلس، وصالة طعام وغرف نوم ودورة مياه، وقصر للضيافة،ويشكل مجموعة من الغرف تطل على فناء مكشوف له مدخل رئيس من الجهة الشمالية، كما كان هناك بئران للسقيا كانتا تؤمنان الاحتياجات المائية لقاطنيه، وجامع لأداء الصلوات، و أبراج عدة،وغرفة إعداد القهوة،وغرف مبيت، ومحطة وقود كانت تستخدم في تعبئة السيارات، وقصر آخر سكني يقع في منتصف القلعة وفيه ست غرف، أربع منها خصصت للمبيت، وللمعيشة والجلوس.
وكانت المويه قد شرُفت منذ أكثر من 85 عاماً، بتوقف الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في أولى زياراته عام 1360هـ للقصر الذي شُيِّدَ في عام 1357هـ، وعرف القصر أهم محطاته الرئيسة، عند قدوم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- للحج أو العمرة أو الاصطياف أو الصيد، حيث كان يلتقي في القصر خلال زيارته السنوية بأبنائه المواطنين.