حظيت المرأة السعودية منذ أن تأسَّسَت المملكة العربية السعودية بدعم واهتمام ورعاية القيادة الرشيدة، حيث عملت على تعزيز مكانتها ودورها في مجالات عديدة في المجتمع، وسنّت الكثير من القوانين والتشريعات التي سهلت عليها العديد من الأمور متمثلةً بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – “المرأة مصدر التطور لأي مجتمع، فمن غير نساء ممكنات، يصعب إصلاح المجتمعات، فهنّ المجتمع وهن مربيات الأجيال”.
من منطلق هذا الدعم الكبير برزت رئيس مجلس إدارة جمعية نساء المستقبل الدكتورة غريبة فريح الطويهر ومدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في كليات الشرق العربي وعضو هيئة التدريس مساعد في الكلية.
حصلت الدكتورة الطويهر على درجة الدكتوراه في منتصف عام 2019 م في تخصص أصول التربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى وكانت أولى محطاتها المهنية مديرة للجامعة العربية المفتوحة في حائل.
لطالما كان لديها شغف خدمة المجتمع وحب العمل الخيري والتطوعي، إضافة إلى سعيها وحصولها على الكثير من الخبرات المهنية في التعليم الأكاديمي والبحث العلمي وبرامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر.
وذكرت الدكتورة الطويهر لـ ” واس ” أن كل تلك المحطات في حياتها، إضافة إلى إيمانها الكبير في تحقيق نموذج ملموس للعمل التنموي بين القطاع الحكومي والخاص مع القطاع الثالث في تحقيق رؤية المملكة 2030 حول تمكين المرأة والدور المناط بها، ألهمتها بفكرة إنشاء جمعية تنموية وطنية غير ربحية متخصصة للمرأة تم تأسيسها بتاريخ 12 / 2 / 1442 هـ، تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وأضافت أن الجمعية تدعم مشاركة المرأة في قيادة المستقبل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمملكة من خلال الاستثمار بالعقل البشري، مبينة أن الجمعية تهدف إلى تمكين المرأة لسوق العمل، وتنمية مهاراتها الشخصية، وتعزيز ثقافة العمل وريادة الأعمال لديها، وتوعية وتنمية قدراتها المهنية والحياتية، كما أنها تقدم العديد من البرامج والدورات التدريبية التي تركز على مجالات المرأة كافة، وتتوافق مع متطلبات ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضحت أن لدى الجمعية العديد من النشاطات في البحث العلمي ، حيث عملت على دراسة بحثية تقيس “ما التحديات والمشكلات التي تواجه المرأة وما الفرص المتاحة لها وما الحلول المقترحة” أيضاً من ضمن الأبحاث التي تركز على المهارات المهمة لدخولها سوق العمل، أنهت الجمعية دراسة بحثية عن (ما مهارات المستقبل التي تحتاجها المرأة) وتحليل تقارير معهد ماكينزي العالمي من عام 2016م تقريباً، وخرجت بالكثير من النتائج التي كان أبرزها تعزيز المهارات الرقمية والإبداعية والابتكارية والقيادية للمرأة.