يعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من موسكو، اجتماعاً مغلقاً حول ليبيا الاثنين، في أول مناسبة ستتاح لأعضائه الخمسة عشر للبحث في الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته تركيا مع حكومة الوفاق، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ورسمياً، فإنّ الطلب الذي تقدّمت به روسيا يتعلّق بعزم ألمانيا على عقد مؤتمر دولي في برلين في نهاية كانون الثاني/يناير حول ليبيا، علماً بأنّه لم يتمّ إعلان أيّ موعد محدّد لهذا المؤتمر.
لكنّ مصادر دبلوماسية أكّدت أنّ الاجتماع سيتطرّق كذلك إلى الاتفاق العسكري الذي أبرمته أنقرة مع طرابلس.
ومساء الأحد أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدء نشر جنود أتراك في ليبيا استناداً إلى الضوء الأخضر الذي منحه البرلمان التركي قبل أيام لحكومته.
وأجاز النواب الاتراك الخميس لاردوغان ارسال جنود الى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني التي مقرها في طرابلس في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من الامارات ومصر.
وأثار قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الاوروبي ودفع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى التحذير من أي “تدخل أجنبي” في ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خرج الجمعة عن صمته حيال هذه المسألة بتحذيره تركيا، من دون أن يسمّيها، من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أنّ “أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربين” في ليبيا “لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع” في هذا البلد.