تشترك منظومة النقل والخدمات اللوجستية وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في عدد من الأهداف والمؤشرات الوطنية التي تسهم في تعزيز حركة الصادرات وتوحيد عمل ونشاط الخدمات اللوجستية، وتسهيل الإجراءات للمستفيدين والمستثمرين، حيث تسهم المنظومة في تحقيق أهداف البرنامج عبر عدد من المؤشرات من أبرزها مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ومؤشر حصة مطارات المملكة من إجمالي المسافرين العابرين في المنطقة.
وتعمل المنظومة والبرنامج بشكل وثيق لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال الشراكة في عدد من المبادرات والأهداف الطموحة مثل تحقيق أعلى مستويات أمن وسلامة الطيران بما في ذلك الالتزام الكامل بمعايير السلامة الدولية، وإنشاء وتطوير المنطقة اللوجستية المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي، والنافذة اللوجستية الموحدة، وتطبيق أساليب النقل الجديدة، والاستفادة من التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بالقطاع.
وخلال الأشهر الماضية، وقعت منظومة النقل والخدمات اللوجستية، عدداً من الاتفاقيات مع شركات القطاع الخاص، لتعزيز حركة الصادرات الوطنية والواردات، ودعم خطوط النمو في المملكة، والإسهام في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وإيجاد الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافةً إلى دعم المحتوى المحلي والصناعات الوطنية، ودعم التجارة الداخلية والخارجية.
كما قامت المنظومة بتحسين عمل قطاع الخدمات اللوجستية، وإطلاق “الرخصة اللوجستية” التي تهدف لتطوير ورفع مؤشر الأداء اللوجستي، ودمج العديد من الأنشطة بها، وتسليم الرخصة لأكثر من 32 شركة محلية وعالمية، في خطوة مهمة لتبسيط الإجراءات للمستفيدين والمستثمرين، إضافةً لإطلاق 4 منصات رقمية لتحسين جودة الخدمات المقدمة، وإنشاء الأكاديمية اللوجستية، لتأهيل الكفاءات السعودية وتوطين الوظائف في القطاع اللوجستي، وتطوير المعارف والمهارات الفنية، وسد فجوة سوق العمل، فيما قامت منظومة النقل بتوقيع اتفاقية استثمارية مع شركة “ميرسك العالمية” لإنشاء أكبر منطقة لوجستية في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي، بقيمة استثمارات تفوق حاجز 500 مليون ريال.
وقد أثمرت هذه الجهود في حصول منظومة النقل والخدمات اللوجستية على عدد من جوائز التميز، نظير تحقيقها لعدد من النجاحات والمبادرات المرتبطة في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية مثل جائزة أفضل الجهات في الأداء التنفيذي وجائزة أبرز الجهات جذباً للاستثمارات وتمكيناً لاستثمارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما حصلت المنظومة على جائزة التميز لمكاتب تحقيق الرؤية نظير جهوده المتميزة في متابعة أعمال المبادرات والحفاظ على سيرها في الاتجاه الصحيح ورفع مستوى الشفافية في تقاريره الداخلية والخارجية.
يذكر أن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية – التي أطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله – تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط قارات العالم الثلاث عبر تنفيذ عدد ضخم من المشروعات الكبرى التي تسهم في استثمار الموقع الإستراتيجي للملكة، حيث ستسهم مستهدفات الإستراتيجية في تحقيق طموحات وأهداف البرنامج مثل الصعود بالمملكة لتكون من أفضل 10 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي بحلول عام 2030، إضافةً إلى تطوير أكثر من 60 منطقة لوجستية لدعم الصادرات الوطنية والتجارة الإلكترونية وإعادة التصدير، وتطوير أكثر من 10 مناطق، وإنشاء 7 مناطق لوجستية لتقديم خدمات الدعم، وتشجيع التجارة عبر المنافذ البرية، إضافةً لنمو إيرادات إعادة التصدير من 42 إلى 520 مليار ريال، ونمو التصدير من 185 إلى 507 مليارات ريال، والتوسع في قطاع التجارة الإلكترونية من 6% إلى 23%.