زار وفد تجاري نمساوي برئاسة نائب رئيس اتحاد الغرف النمساوية الدكتور ريتشارد شنز أمس غرفة الشرقية، وبحضور المستشار الاقتصادي بسفارة جمهورية النمسا لدى المملكة كريستوف فايفر، وممثلي عدد من الهيئات والشركات النمساوية المتخصصة في عدة مجالات اقتصادية وصناعية، وزراعية، وسياحية وغيرها، تنطوي على آفاق واعدة للشراكة مع المستثمرين السعوديين.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية حمد بن البوعلي عمق العلاقات بين البلدين وبالجهود التي تبذل في المجال الاقتصادي بين المملكة وجمهورية النمسا من قبل الجهات المعنية في البلدين، التي ستسهم في تعزيز التبادل التجاري وتمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وشارك في اللقاء مختصين من مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” قدموا عرضاً عن المدينة التي تعد نظاماً بيئياً صناعياً متكاملاً، وتمتد على مساحة 50 كيلومتراً مربعاً وتتطور لتصبح في المستقبل البوابة الرائدة لقطاع الطاقة الإقليمي.
وأشار البوعلي خلال اللقاء إلى أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والنمسا تتسم بالنمو المتواصل، وتمتاز بطابع إستراتيجي مبني على أُسس التعاون بما يخدم مصالح البلدين على الأصعدة كافة، حيث تطور حجم التبادل التجاري بين المملكة والنمسا من قرابة الـ 1.8 مليار ريال عام 2005م إلى نحو 3.3 مليارات ريال عام 2020م، مقابل 3.4 مليارات ريال عام 2019م، ونحو 3.9 مليارات ريال عام 2016م، فيما تُمثل المملكة الآن وجهة التصدير والشريك التجاري الرئيس للنمسا في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت البوعلي إلى أن ثمة حرصاً متزايداً من قبل البلدين الصديقين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية الممتدة لأكثر من 60 عاماً، واستغلال كافة الفرص التجارية والاستثمارية في البلدين، وتعزيز حجم التبادل التجاري، وإقامة المشروعات المشتركة في العديد من القطاعات الاقتصادية، مؤكداً أن اللقاء يهدف إلى التعرف أكثر على مسارات المملكة نحو تعزيز قطاع الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الرئيسة، وما تُقدمه الحكومة الرشيدة من مشروعات جديدة وما تخطوه من خطوات تنظيمية وإجرائية لأجل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
يذكر أن الوفد يتخصص في قطاعات مختلفة أبرزها: العقارات والهندسة المعمارية وتكنولوجيا الطب وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وصناعة السيارات والترفيه.