محمد الغشام – الجزيرة
نفذت جمعيـة “مـودة” الخيرية برنامـــج المتجـــر الإلكتروني الذي يســـاهم فـــي تحســـين الوضـــع الاقتصادي وزيادة فرص تنوع الدخل للمرأة المطلقة وأبنائها في منطقة الرياض، من خلال تدريـــبهم وتأهيلهم علـــى مهارات إطلاق المشـــاريع إلكترونيـــاً عـــن طريـــق مواقـــع التواصـــل الاجتماعي أو المواقـــع الإلكترونية، حيـــث يمكنهن هـــذا البرنامج مـــن تحقيق دخل إضافي، ســـعياً من الجمعية إلى مســـاعدة المســـتفيدات من الوصول إلى التمكين الاقتصادي الفعلـــي وتعزيز مبـــدأ الاكتفاء الذاتـــي والانتقال بهن مـــن الاحتياج والاعتماد إلى الاستقلالية والإنتاج.
وتؤكد “مودة” أن الثورة التي يشهدها عالم التجارة الإلكترونية، وما تبعها من حلول تقنية، خاصة في ظل جائحة كورونا، تعد نموذجاً لعرض وتسويق منتجات المستفيدات من الجمعية بشكل أسرع، حيث تســـاعد التقنية علـــى تنظيم العـــرض بطريقـــة قابلة للتســـويق، بالإضافة إلـــى حفـــظ حقـــوق أصحـــاب الأعمال وتوثيـــق المتاجـــر الإلكترونية مـــن الجهـــات المختصـــة، مشيرة إلى أن الدورة التدريبية للبرنامج تستمر مدة شهرين، لتأهيل المشتركات على آليات التعامل مع هذه التقنية، وأساليب العرض، والتسويق للمنتجات المختلفة.
وتضيف “مودة” أن البرنامج يعمل على معالجة ضعف مستوى الدخل الشهري، وصعوبة التسويق للمنتجات، ومعالجة محدودية الانتشار، وعدم المعرفة الكافية بمهارات التسويق إلكتروني، ويساهم المشروع في تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة فرص تنوع الدخل للمرأة المطلقة وأبنائها في منطقة الرياض، مبينة أن هذا البرنامج يدعم رؤية المملكة 2030، وخططها الاستراتيجية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومن أهم أهداف البرنامج رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والاستمرار في تنمية قدراتها واستثمار طاقاتها، ومســـاعدة المســـتفيدات صاحبـــات المشـــاريع الصغيرة في الحصول على فرص مناســـبة للإسهام فـــي تنميـــة المجتمع وزيادة دخل الأسرة.
ويذكر أن “مودة” نفذت هذا البرنامج بدءاً من 2021م ولعام 2022، حيث تم تخريج 60 متدربة منذ انطلاق البرنامج.