محمد الغشام – المحليات
نوّهت مجموعة البنك الدولي بجهود المملكة في تطبيق التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد لاستمرار الدراسة في مرحلة رياض الأطفال ومراحل التعليم العام خلال جائحة كورونا، وحالة الرضا التي ظهرت على المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات ومديري المدارس والطلبة وأولياء الأمور، في الدراسة التي أجرتها المجموعة لمراجعة الاستجابة السعودية لتمكين التعليم في حالات الطوارئ ودعم استمرارية العملية التعليمية.
ووصفت الدراسة رحلة التعليم في المملكة للتحول إلى نموذج المدرسة الافتراضية، والتي تم طرحها تزامناً مع جائحة كورونا بأنها “رحلة رائعة”، مشيدة بالابتكار والإبداع الذي أظهرته تجربة التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، خاصة في التفاعل الذي ظهر بين المعلمين والمعلمات والطلبة وأسرهم، وكذلك الوعي المجتمعي حول توظيف التقنيات الرقمية لدعم التحصيل الدراسي والحد من الفاقد التعليمي، حيث وصلت نسبة رضا المعلمين عن أداء منصة “مدرستي” إلى 98%، كما وجد 94% من أولياء الأمور أن الأدوات الرقمية مفيدة لتعليم أبنائهم عن بُعد.
وأوضح البنك الدولي أن النظام التعليمي عن بُعد في المملكة تميز بالاستجابة السريعة لتواجد عناصر المنظومة التعليمية مع بدء جائحة كورونا، وتناسبه مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توطيد عملية التواصل بين الطالب والمعلم في المرحل المختلفة، وكذلك توافر مجموعة واسعة من الأدوات والإثراءات، في ظل وجود بدائل متنوعة للطلاب والطالبات الذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت، إضافة إلى كفاءة القياس والتقويم الدوري، ودعم التدريب والتطوير المهني؛ لتحسين أداء وممارسات المعلمين والمعلمات، إلى جانب تعزيز مشاركة أولياء الأمور التي تعد أهم عمليات الاتصال الناجحة في تجربة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
وأكد البنك الدولي أن البيئة التعليمية في المملكة لديها فرص كبيرة لتحقيق تحسينات في خبرات ونتائج تعلّم الطلبة، خاصة في ظل تحسين رصد بيانات حضور الطلاب عن بعد والطلاب الحاضرين للمدارس أثناء جائحة كورونا، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في التدريب المهني لتقليل التباين في أداء المعلمين، وكذلك دعم الكوادر التعليمية والإشرافية للتعرّف على الاحتياجات الاجتماعية والنفسية لطلابهم وتلبيتها.