الانتقاد مباح ومطلوب فيما يخص الوزارات والجهات الحكومية وغيرها على كافة المستويات بعيداً عن الشخصنة أو الإسقاط لأهداف غير مبررة، وهذا الأمر تم التأكيد عليه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” وكلاً منا يتذكر كلمته الشهيرة بعد توليه مقاليد الحكم قال “رحم الله من أهدى إلي عيوبي”، وهنا نتحدث عن ملك البلاد وحاكمها وبالتالي ينسحب الموضوع على الجميع دون استثناء، ثم أن سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله”، من أكثر الشخصيات استماعاً وإنصاتاً وتقلباً للنقد ونرى ونسمع ذلك جميعاً في المؤتمرات الصحفية وفي المقابلات الإعلامية، وبالتالي نجدد التأكيد دون تردد أن الانتقاد لا يمنعنا منه أحد ولن نتأخر فيه إذا ما رأينا أنه مطلوب وواقعي وليس لأننا نستهدف أحداً ما أو جهةً ما لانتقادها لمجرد التشويش والإزعاج.
وفي المقابل الثناء والتقدير خلق محمود وتصرف لا بد أن يكون موجود، وفي الحقيقة وكرأي شخصي لست مع من يشير إلى جهد وعطاء أحدهم على أنه واجبه وما تتطلبه منه وظيفته، إذ ليس من المستحسن تجاهل ما يبذله الآخرين سواء مسؤول أو موظف بدرجة أقل أو أياً إنساناً قدم عملاً طيباً وبذل جهداً أو أي كياناً لمسنا منه أعمال تسر الخاطر، وذلك تحت قاعدة “إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، ونزولاً عند ذلك فأعتقد جازماً أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبالأخص “التنمية الاجتماعية” لها جهود جميلة وطيبه في مرافقة رؤية المملكة 2030 والسعي بجد لتحقيق مستهدفاتها دون تأخير رغم العقبات المتراكمة لسنوات طويلة يتعذر تجاوزها في يوم وعند ليل، بينما فعلت الوزارة وعموم مسؤوليها جهوداً مضنية وشاقة للقفز على كل المعوقات ومواكبة الرؤية على عجل كما تستدعي المرحلة.
فاليوم لدينا رؤية عظيمة وقوية وسمت بـ “رؤية السعودية 2030” تسير بسرعة البرق ومن لا يحتمل مجاراتها وجب عليه عدم تعطيلها وإن كانت آلياتها ووجود شخصية بحجم الأمير الملهم سيدي الأمير محمد بن سلمان تحد من ذلك.
وبكل صراحة “التنمية الاجتماعية” في الوزارة تواصل جهدها وعملها للوصول لخدمات مجتمعية ذات أثر طيب على الجميع دون استثناء عبر بوابة الجمعيات وما في حكمها، وهناك صورة ذهنية طيبة عن الوزارة في الآونة الأخيرة لما نلاحظه جميعاً من تظافر للجهود بوجود مسؤولين على خلق عالي وقريبين من الجميع وعلى استعداد دائماً للمساعدة وتذليل الصعاب بما يخدم المجتمع وعلى رأسهم معالي الوزير المهندس أحمد الراجحي، ومعالي نائب الوزير للتنمية الاجتماعية الأستاذ ماجد الغانمي، والوكيل لتنمية المجتمع الأستاذ أحمد الماجد، فدائماً ما يصغون ويستمعون ويوجهون للمنفعة، وهناك قيادات كثر تترجم تلك التوجيهات ولعل من بينهم الأستاذ معن العنقري، مدير الجمعيات التعاونية في الوزارة، تسنم هذا الموقع متأخراً إلا أنه قدم عطاءاً متقدماً وعلى اتصال بالجميع بغرض التسهيل والمساعدة قدر الإمكان. نقول ذلك من باب التقدير والإنصاف وحين يستدعي الأمر الانتقاد فلن نتردد لأن الغاية هي والهدف هو .