تابع ليستر سيتي صاحب المركز الثاني صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا على مضيفه نيوكاسل يونايتد 3-صفر، الاربعاء في المرحلة 21 من الدوري الانكليزي لكرة القدم، وحذا حذوه مانشستر سيتي الثالث بتغلبه على ايفرتون 2-1، فيما أسقط أرسنال ضيفه مانشستر يونايتد وتعثر كل من تشلسي وتوتنهام على أرض برايتون وساوثمبتون.
ورفع ليستر، بطل 2016، رصيده الى 45 نقطة بفارق 10 عن ليفربول بطل أوروبا الذي لعب مباراتين أقل ويستقبل شيفيلد يونايتد الخميس في ختام المرحلة، متقدما بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي. اما تشلسي فيحتل المركز الرابع برصيد 36 نقطة.
واستمر غياب هداف ليستر جايمي فاردي لكن هذه المرة لاصابة في ربلة الساق بعد ان غاب عن المباراة الاخيرة ضد وست هام بسبب ولادة طفلته.
ومن خطأ دفاعي للفرنسي فلوريان لوجون، افتتح لاعب نيوكاسل السابق الاسباني ايوزي بيريز التسجيل للضيوف في ظل صافرات الاستهجان من جماهير نيوكاسل “36”.
ولعب دفاع نيوكاسل في النار مجددا، واتاح لجايمس ماديسون اطلاق صاروخية جميلة بيسراه من خارج المنطقة عززت النتيجة “39”، في شوط اول سيطر عليه ليستر.
وقبل نهاية المباراة سجل البديل حمزة تشودهوري هدفا رائعا من حدود المنطقة دون ان يترك اي فرصة للحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا “89”.
-أول فوز لأرتيتا مع أرسنال-
في قمة المرحلة، حقق أرسنال فوزه الاول بقيادة مدربه الاسباني ميكيل ارتيتا، وجاء على حساب ضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 2-صفر.
وهو الفوز الاول للنادي اللندني على أرضه في الدوري منذ السادس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي والثاني في 16 مباراة في جميع المسابقات “مع مباراة اليوم”.
وكان أرتيتا قد عين مدربا للمدفعجية في 20 كانون الاول/ديمبر الفائت خلفا لمواطنه اوناي ايمري، حيث تعادل مع بورنموث اولا قبل ان يسقط امام ضيفه تشلسي في المرحلة السابقة.
وكانت الفرصة متاحة أمام يونايتد لتقليص الفارق الى نقطتين فقط مع تشلسي الرابع في حال الفوز، الا ان رصيده تجمد عند 31 نقطة في المركز الخامس، في حين رفع ارسنال رصيده الى 27 نقطة في المركز العاشر.
وافتتح العاجي نيكولاس بيبي النتيجة لأصحاب الارض بعدما وصلت الكرة الى البوسني سيد كولاسيناتش داخل المنطقة، وعندما مررها الاخير، ارتدت من السويدي فيكتور ليندلوف لتصل الى بيبي غير المراقب، أسكنها بيسراه شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا “8”.
كان أرسنال الافضل في الشوط الاول وأثمر ضغطه المتواصل عن هدف ثان بعدما رفع بيبي ركنية تابعها الفرنسي الكسندر لاكازيت رأسية، تصدى لها دي خيا وتهيأت أمام اليوناني سوكراتيس الذي تابعها في سقف المرمى من مسافة قريبة “43”.
رفع الشياطين الحمر مستواهم في الشوط الثاني مع دخول مايسون غرينوود والبرازيلي أندرياس بيريرا، الا انه لم يشكل خطورة كبيرة على المرمى.
وغاب عن صفوف بونايتد الفرنسي بول بوغبا بعد تجدد معاناته من اصابة في الكاحل سبقت وأبعدته عن معظم مباريات هذا الموسم.
وأكد المدرب النروجي اوليه غونار سولكسير قبل اللقاء “إنه مصاب. لا يشعر بحالة جيدة في كاحله وسيغيب في الاسابيع القليلة المقبلة حتما”.
-توتنهام يخسر جهود كاين-
في المقابل، باءت مساعي توتنهام بالحلول في المركز الخامس موقتا بالفشل، بعد سقوط فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المستلم مهامه خلفا للارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، على ارض ساوثمبتون صفر-1.
افتتح “ساينتس” التسجيل بهدف استعراضي جميل حمل توقيع المتألق داني اينغز، اذ كسر مصيدة التسلل وتلاعب بالمدافع الاخير البلجيكي توبي ألدرفيرلد، قبل ان يسدد كرة خادعة في مرمى الحارس الارجنتيني باولو غاتسانيغا “17”.
وهذا الهدف الثالث عشر لاينغز هذا الموسم في الدوري، في المركز الثاني في صدارة الهدافين، وبفارق 4 عن فاردي.
وأصيب بعدها لاعب الوسط الفرنسي تانغي ندومبيلي، فدفع مورينيو بالارجنتيني جيوفاني لوسيلسو “25”.
وفي الشوط الثاني خرج الهداف الدولي هاري كاين مصابا بفخذه بعد تسجيله هدفا الغي بداعي التسلل “73”، فأجرى مورينيو تبديلا اضطراريا ثانيا دافعا بالارجنتيني اريك لاميلا دون فائدة.
وفي ظل توتره على مقاعد البدلاء، حصل مورينيو على انذار لتجسسه على تدوينات الجهاز الفني لساوثمبتون.
وقال مورينيو “لقد رأينا النتيجة السيئة اليوم التي هي نتيجة استمرار للعام الماضي. على مدى 12 شهرا كان من الصعب علينا تحقيق نتيجة ايجابية خارج ملعبنا”.
-فوز صعب لمانشستر سيتي-
وحقق مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين فوزا صعبا على ضيفه ايفرتون 2-1 ملحقا بالاخير خسارته الاولى في ثلاث مباريات منذ ان تولى الاشراف عليه المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي.
وسجل فيل فودن هدفا الغاه الحكم بعد اللجوء الى تقنية الفيديو لوجود تسلل لدى بناء الهجمة “13”.
ثم طالب لاعبو سيتي بالحصول على ركلة جزاء لدى سقوط الجزائري رياض محرز داخل المنطقة لكن الحكم لم يحتسبه بعد اللجوء مجددا الى تقنية الفيديو “19”.
وافتتح البرازيلي غابريال جيزوس التسجيل عندما تلقى كرة في العمق من الالماني ايلكاي غوندوغان فتخلص من احد مدافعي ايفرتون وسدد كرة لولبية في الزاوية اليسرى لمرمى جوردان بيكفورد “51”.
ولم يكن ايفرتون ينهض من صدمة الهدف حتى تلقت شباكه هدفا اخر عندما مرر محرز كرة امامية باتجاه جيزوس فاطلقها مباغتة في الشباك “58”.
ونجح ايفرتون في تقليص الفارق بعد ان فشل حارس سيتي التشيلي كلاوديو برافو في تشتيت احدى الكرات، فوصلت الى دومينيك كالفرت-لوين ومنه عرضية عند القائم البعيد حيث المتربص البرازيلي ريتشارليسون فتابعها داخل الشباك من مسافة قصيرة “71”.
وسنحت امام جيزوس تسجيل هاتريك عندما وصلته كرة عرضية داخل المنطقة فسددها برأسه لكن بيكفودر كان لها بالمرصاد “73”، قبل أن يسدد في القائم بعد تمريرة من محرز “78”.
– هدف إيراني أكروباتي –
وأهدر تشلسي نقطتين ثمينتين بسقوطه في فخ التعادل خارج قواعده مع برايتون 1-1.
وبدا تشلسي في طريقه لتحقيق فوزه العاشر على برايتون من أصل 10 مواجهات بينهما، وذلك بتقدمه من الدقيقة العاشرة بهدف قائده الاسباني سيزار اسبيليكويتا حتى الرابعة والثمانين، قبل أن تتلقى شباكه هدفا رائعا للبديل الإيراني علي رضا جهانبخش بتسديدة أكروباتية خلفية، منح بها فريقه نقطته الأولى على الإطلاق في مواجهة الـ”بلوز”.
وكان مدرب الـ”بلوز” فرانك لامبارد “محبطا لأسباب مختلفة” بحسب ما قال لشبكة “بي تي” البريطانية، موضحا “في الشوط الأول، كانت المباراة في متناولنا من أجل حسمها لصالحنا. لكننا لم نكن حازمين بما فيه الكفاية. سجلنا الهدف واستحوذنا على الكرة، لكننا لم نقتل المباراة”. وتابع “لقد سمحنا لهم بالبقاء في المباراة. في النهاية، كان هدفا رائعا “في إشارة الى هدف التعادل”، وكنا محظوظين بعدم خسارتنا المباراة”.