خالد الحامد – الرياض
استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ صباح اليوم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا الأستاذ ياقوت خليل قماس والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة تستمر عدة أيام.
ورحب وزير الشؤون الإسلامية بوزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا متمنيًا له طيب الإقامة في بلده الثاني المملكة.
وعقب مراسم الاستقبال أدلى الوزيران بتصريح صحفي حيث اشاد من خلاله وزير الشؤون الدينية الاندونيسي بالعلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين والتي وصفها بالقوية والحيوية ، منوهاً بالدور الذي تقوم به المملكة في نشر الوسطية والاعتدال ورعاية شؤون الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وتسخير كل الامكانيات لهم .
ونوه “ ياقوت “ بالخطوات التي قدمتها المملكة للتصدي لجائحة كورونا والحرص على سلامة ضيوف الرحمن ، مؤكداً أن ما قدمته المملكة لابد أن تستفيد منه الدول وما شاهده من إجراءات احترازية لدى وصوله للمطار سينعكس إيجاباً على فتح المجال أمام مزيدٍ من الحجاج والمعتمرين في المستقبل.
وعن الزيارة واللقاءات التي سيعقدها مع نظيره الدكتور الشيخ عبداللطيف ال الشيخ أكد أنها ستعزز الجهد للاستفادة من خبرات المملكة في التعليم الديني وحرص بلاده على تعليم اللغة العربية التي هي المفتاح لتعلم العلوم الدينية وفهم مقاصد الشريعة، لافتاً أن اللقاءات ستتناول تعزيز العمل المشترك لما يخدم المصالح المشتركة.
وأشاد “ ياقوت “ بالتطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات لاسيما ما يتعلق بتمكين المرأة التي كفل حقها الإسلام ، مقدماً شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية على الحفاوة في الاستقبال.
من ناحيته، أكد وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن العلاقات والتعاون بين البلدين الشقيقين في أحسن حال ولاسيما ما يتصل في مجالات الشؤون الإسلامية ونشر مهنج الوسطية والاعتدال والتصدي للتطرف والغلو وخطابات الكراهية .
وأوضح أن المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعة سمو سيدي ولي العهد تؤكد على العمل ليل نهار لنشر مبادئ الإسلام الحنيف وقيمه العظيمة وفق المنهج المعتدل الوسطي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تماشياً مع رسالتها السامية ومكانتها في قلوب المسلمين بالعالم لا سيما مسلمي إندونيسيا .
وقال الوزير “ آل الشيخ “ إن المملكة خطت خطوات كبيرة بشهادة دول كثيرة في نشر الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتطرف وعدم تسييس الإسلام ، مبيناً أن هذه المبادئ والمثل العليا جاءت لتحقيق مصالح المسلمين .
وجدد وزير الشؤون الإسلامية في ختام تصريحه التأكيد على أن الإسلام دين رحمة ودين تسامح ودين يجمع المسلمين جميعا على كلمة التوحيد، لافتاً إلى أن اللقاءات والاجتماعات ستركز على العمل المشترك لخدمة مصلحة الشعبين الشقيقين في ما يتعلق بالشؤون الإسلامية للوصول إلى رضى الله سبحانه وتعالى ثم رضا القيادة العليا للبلدين الشقيقين .