نجحت الهيئة العامة للغذاء والدواء في ابتكار طريقة جديدة للكشف عن مركّبات “النيتروزامين” الضارة، التي قد تتواجد في أدوية “الرانتدين”، وجرى إعداد ونشر ورقة بحثيّة بهذا الشأن.
وأوضحت “الهيئة” أنه استمرارًا لنشاطها البحثي والرقابي والمتابعة الدقيقة والفحوصات المستمرة التي تجريها على المنتجات الغذائية والدوائية، لاحظ المختصون في مختبراتها وجود شوائب من مركّبات “النيتروزامين” في بعض الأدوية، ومن الممكن أن تحدث هذه المركبات أورامًا سرطانيةً عند الاستخدام المتكرر لفترات طويلة.
وأشارت إلى أنه كان من ضمن تلك الأدوية دواء “الرانتدين” الذي يستخدم بكثرة للتغلب على مشاكل حموضة المعدة، إذ لوحظ تكوُّن مركب النيتروزامين “NDMA” بنسب ضئيلة في هذا الدواء.
وبناء على هذه الملاحظة، حلّلت “الهيئة” المستحضرات باستخدام الطريقة الرقابية المعتمدة باستخدام مطياف الكتلة السائل “LC-MS”، وذلك كإجراء روتيني معتاد، ثم تلا ذلك تجربة التقنية المبتكرة، التي تعتمد على الاستخلاص الدقيق في الطور الصلب “SPME” لقياس مستويات الشوائب في المستحضرات نفسها، وبالمقارنة بين نتائج الطريقتين، ظهر أن النتائج متقاربة بشكل كبير، الأمر الذي يعني نجاح “الهيئة” في ابتكار طريقة جديدة لتحليل ملوث النيتروزامين “NDMA”.
وتعدّ تقنية الاستخلاص الدقيق في الطور الصلب “SPME” إسهامًا علميًا هامًا من “الهيئة” للكشف عن ملوثات “النيتروزامين” في الأدوية، خاصةً تلك التي قد تتأثر بدرجات الحرارة العالية، وتستخدم هذه التقنية في العديد من الجهات الرقابية العالمية والبحثية.