شهد جناح المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 مساء أمس جلسة نقاش حول التقنيات الحالية والمستقبلية لاستخلاص، الكربون حضرها عدد من الأكاديميين والمهتمين بقضايا المناخ.
وقدم المتحدثون شرحاً لأهداف مبادرة السعودية الخضراء التي أعلن عنها مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مشيرين إلى أنها تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون من خلال زيادة الغطاء النباتي، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وناقشت الجلسة بعض جوانب المبادرة التي من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.
وقدم المتحدثون شرحاً لتقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون المختلفة بما فيها استخدام طرق ما قبل وبعد الاحتراق من الماكينات التي تعمل بالوقود السائل، وتقنيات الاحتجاز والاستخلاص وغيرها من الطرق الطبيعية مثل معادلة كميات الانبعاثات عبر زيادة الغطاء النباتي أو تخزينه من خلال زراعة الطحالب.
كما قدم المتحدثون شرحاً للجهود التي تقوم بها شركة أرامكو التي تنفِّذ حاليًا أحد أكبر المشاريع التجريبية لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم استخلاص 45 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز ومعالجتها في معمل الشركة في الحوية.
وضمن مراحل المشروع الطموح، أوضح المتحدثون أنه سيتم نقل غاز ثاني أكسيد الكربون في خط أنابيب بطول 85 كيلو متراً، إلى حقل النفط في العثمانية.
ويمكن بفضل هذه الطريقة احتجاز الغاز، والمحافظة على مستوى الضغط في المكمن، والمساعدة في استخراج كميات أكبر من النفط.
وتدرس الشركة في الوقت الحالي إمكانية تطبيق هذه الفكرة في مرافق وحقول نفط أخرى في المملكة.