أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن العمل على مواجهة تغيّرات المناخ يعد أمراً حتمياً لا يحتمل التأجيل، مشيراً إلى أن قارة أفريقيا تواجه التداعيات الأكثر سلبية لظاهرة التغيّرات المناخية وما يترتب عليها من آثار اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية رغم عدم مسؤوليتها عنها.
وأوضح في كلمته خلال الشق رفيع المستوى من قمة المناخ “كوب 26” بمدينة جلاسكو الإسكتلندية أن تنفيذ الدول النامية لالتزاماتها في مواجهة تغيّر المناخ مرهون بحجم الدعم الذي تحصل عليه لتعزيز جهود خفض الانبعاثات، والتكيّف مع الآثار السلبية لتغيّر المناخ، داعياً الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها بتوفير 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على مواجهة التحديات الناجمة عن التغيّرات المناخية.
وأضاف أن القارة الأفريقية تعد -رغم ذلك- نموذجاً لعمل المناخ الجاد بقدر ما تسمح به إمكانياتها والدعم المتاح لها، مشدداً على ضرورة منح القارة الأفريقية معاملة خاصة في إطار تنفيذ اتفاق باريس بالنظر لوضعها الخاص وحجم التحديات التي تواجهها.
وأعرب الرئيس المصري عن ثقته بأن المداولات التي ستشهدها قمة المناخ “كوب 26” والنتائج التي ستخرج بها، ستعبر عن التزام الدول السياسي، بمواجهة تغيّر المناخ والتكيّف مع آثاره السلبية.