تُقدّم جادة الثقافة التي يحتضنها معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 تجربةً تفاعليةً إبداعيةً شاملةً، تتناول الثقافة والفن، عبر 16 منصةً، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من زوار المعرض الذي يُقام في “واجهة الرياض” حتى العاشر من أكتوبر الجاري.
وتحتضن الجادة مسرحاً موسيقياً تفاعلياً باسم “ساقية الرياض”، يُشرك الجمهور في أداء وصناعة الموسيقى، إلى جانب منصاتٍ موسيقيةٍ للتعريف بأهم الآلات الموسيقية.
كما تزدان جادة الثقافة بجداريةٍ للمعلقات السبع، على شكلِ أعمدةٍ وشاشاتٍ تعرض مقتبساتٍ للمعلقات الأهم في تاريخ الشعر العربي، ومعلوماتٍ عن الشعراء بطريقةٍ إبداعيةٍ، إلى جانب متجرٍ للخط العربي يبيع المنتجات التي تعززها مبادرة عام الخط العربي التي أطلقتها وزارة الثقافة.
وفي متجر “كونسبت ستور” تعرض الجادة علاماتٍ سعوديةٍ تقدّم منتجاتها في مجال الموضة والجمال والديكور، وهي مستوحاة من التراث السعودي، في حين تقدم الجادة من خلال ركن الأنمي والمانجا اليابانية محتوى تفاعلياً وتعريفياً في مجال إنتاج الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والقصص المصورة، بالتعاون مع شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة مسك الخيرية.
وفي أروقة الجادة سبع منصاتٍ لأندية القراءة، تعرض تجارب لبعض مجموعات القراءة، والتعريف بها لتحفيز المجتمع على الانضمام لها، والمساهمة في تطورها ونموها.
وتعزيزاً للغة العربية، تبرز المبادرة المبتكرة “تحدث العربية” التي تعزز من أهمية التحدث بلغة الضاد بشكلٍ بسيطٍ وسلسٍ، فيما اعتنت الجادة بالتحول الرقمي من خلال المعهد العربي للإصلاح الرقمي “أدري”، وتسعى إلى خلق المعرفة باللغة العربية ومعالجة القضية الاجتماعية المتمثلة في محدودية توفر المحتوى العلمي العربي عبر الإنترنت.
فيما تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز مجموعةً من المخطوطات والعملات والوثائق والكتب النادرة ضمن متحف المقتنيات النادرة، ويُقدم في الجادة أيضاً “نادي معكال” الذي يعرض مساحةً للتعريف بالمطبوعات النادرة والقيمة، لتشكيل حراكٍ يحفز ويعكس أهمية هذه الهواية.
وتحتضن جادة الثقافة معرضين، الأول يتناول العلاقات السعودية العراقية، ويقدّم ذاكرةً بصريةً تجسد العلاقة بين البلدين الشقيقين، من خلال زيارات الملك عبدالعزيز للعراق والملوك من بعده، وزيارات مسؤولي العراق للمملكة، فيما يقدّم المعرض الثاني “بيت النخيل العذيبات” عرضاً مصوراً واقتباساً حياً للتراث العمراني في المملكة؛ وذلك احتفاءً بتسجيل البيت في قائمة التراث الوطني لوزارة الثقافة.
جادة الثقافة تقدم لزوارِ معرض الرياض الدولي للكتاب محاكاةً تقريبيةً لشارع المتنبي الشهير في بغداد، بما يتضمنه من مكتباتٍ ومقاهيَ منذ العهد العباسي، إلى جانب عروضٍ مسرحيةٍ راجلةٍ، كنموذج مبتكرٍ للتفاعل مع الجمهور عبر مجموعةٍ من الحكايات المركزة والإبداعية لحضاراتٍ ومواقف تاريخية بأسلوبٍ يقرب المسافة بين الزائر والفنون، ويختم الزائر جولته في جادة الثقافة بركن الهيئة الملكية للفنون التقليدية، حيث يُقدّم فيه عرضاً مصوراً واقتباساً حياً للتراث العمراني في المملكة، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمارة.