قالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، النافذة، كيم يو جونغ، السبت، إن بلدها يعتزم القيام بخطوات صوب إصلاح العلاقات مع كوريا الجنوبية، وربما حتى مناقشة عقد قمة أخرى بين زعيمي البلدين، إذا ما تخلى الجنوب عما وصفته بالـ”عداء والمعايير المزدوجة”.
ويرى محللون أن كوريا الشمالية تستغل رغبة رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، في التقارب بين الكوريتين، للضغط على سيول، كي تقنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتخفيف العقوبات المكبلة، التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامج الأسلحة النووية الخاص بالشمال، أو لوقف المناورات الحربية الأميركية، الكورية الجنوبية المشتركة.
وفي معرض تصريحاتها، انتقدت كيم، وهي المسؤولة البارزة المعنية بالشؤون بين الكوريتين، سيول لوصفها تجارب الأسلحة الأخيرة التي أجراها الشمال بالاستفزازات، بينما يحاول الجنوب زيادة قدراته العسكرية.
وحثت كيم كوريا الجنوبية على التخلي عن “معايير التعامل المزدوجة الجائرة، والسياسات العدائية تجاه كوريا الشمالية، والتحيزات المختلفة والتعليقات العدائية التي تدمر الثقة”، إذا أرادت لبيونغ يانغ أن تستجيب لدعواتها إلى تحسين العلاقات.
وأضافت كيم أنه إذا تمكنت الكوريتان من بناء الثقة المتبادلة، فإن كوريا الشمالية من الممكن أن تستجيب إلى دعوات كوريا الجنوبية، لإعلان إنهاء الحرب الكورية رسميا، واستعادة مكتب الاتصال بين الكوريتين، الذي دمرته كوريا الشمالية عام 2020، ومناقشة عقد قمة أخرى.
وتابعت كيم قائلة “ليست ثمة حاجة إلى أن يُضيع الشمال والجنوب الوقت في انتقاد بعضهما البعض، والانخراط في حرب كلامية في الوقت الراهن”، مشيرة إلى أن مستقبل العلاقات الثنائية يعتمد على الخيارات التي يتخذها الجنوب.
وأردفت قائلة “لن أتوقع في هذا المقام ما سيأتي، إما نسمة لطيفة أو عاصفة”.