الرياض – سفر السالم
اكد عضو لجنة السياحة والترفيه بغرفة الرياض عبدالرحمن الصانع الجوانب التي تمتلكها السعودية وتعوّل عليها لتعميق مفهوم السياحة العائلية واجتذاب السياح والزوّار لهذا الغرض، سيما وأن هذا الجانب من الخيارات السياحية يرتقي في حسابات المهتمين إلى سلم أولويات الاختيار والتقييم والتفضيل الشخصي، موضحاً أن الطبيعة الاجتماعية تأتي في مقدمة العناصر الداعمة لمفهوم السياحة العائلية وتعزيزها، كما أن ترحاب الناس وألفتهم التي تأتي في صميم عاداتهم وتقاليدهم من الكرم والضيافة والإحسان والبشاشة والإلحاح في دعوة الضيوف إلى منازلهم، تشجع السواح والزوار للاحتكاك المباشر مع المجتمع والتعرف عليه وإلقاء نظرة على ثقافته وتقاليده، بل وممارسة أجزاء منها سواء الملبس أو المأكل أو غيرها من العادات والتقاليد ذات الطابع المحلي.
ونوه الصانع إلى أن المجتمع السعودي يتصف بالحيوية والنشاط في التفاعل مع الفعاليات العامة، ومحاولة اكتشاف الجديد والتعرف على الآخرين، وتعميق العلاقات معهم، ويتحفز لاكتشاف الآخر ومساعدته على فهمه للتجارب المحلية، وكل هذا يجعله مجتمعاً ودوداً ومتقبلاً وراعياً لتعميق السياحة العائلية.
واستطرد الصانع: “ينعكس اتساع جغرافية المملكة وتنوع ألوانها المحلية والثقافات التي تكتنزها في تدعيم الخيارات المختلفة وإثراء سلة التجارب التي يمكن أن تطرحها للسائح باختلاف اهتماماته وأذواقه ومرحلته العمرية، حتى أن المسافة المكانية والثروة الثقافية قد تتطلب الكثير من الوقت والطاقة لاستيعابه والاحتكاك به، وسيكون لهذا التنوع والثراء الذي تتميز به المملكة في جوانب، وهي التي تشبه القارة في اتساعها الجغرافي وثروتها الثقافية والإنسانية والطبيعة، ولكل ذلك أثر كبير على طبيعة السياحة العائلية التي تتطلب هذا القدر من التنوع والاختلاف الذي يلبي الرغبات والأذواق، ولعل في تجربة الأسر المنتجة والمنشآت المتوسطة والصغيرة والتي زادت كماً وكيفاً، ما يثري تجربة السواح والزوار في الحصول على اتصال مباشر مع تفاصيل الثقافة المحلية بدءًا من الوجبات المحلية الخاصة مروراً بثراء الأزياء الفلكلورية أو المشاركة في التجارب المحلية المختلفة.
وأوضح أن المملكة تجمع باقة مكتملة من المتعة العريضة والتجارب الثرية التي يمكن أن يجدها السائح في المملكة دون سواها ويضمن له في الوقت نفسه، وفادة محلية لا تنسى وزيارة ثرية وعصرية لا تمحى من ذاكرته الشخصية، بين القرى التراثية والمتاحف الشخصية والعامة من جهة، والمدن الكبرى بكل قدراتها العصرية وخياراتها الفاخرة من جهة أخرى وما يتفاوت بينها من خيارات واسعة.