حسم منتخب المغرب القمة العربية مع ضيفه السوداني، في الجولة الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، بفوزه عليه 2-صفر اليوم الخميس، ضمن منافسات المجموعة التاسعة، فيما استهلت الجزائر بطلة أفريقيا مشوارها باكتساح ضيفتها جيبوتي 8-صفر بينها رباعية “سوبر هاتريك” لإسلام سليماني.
بداية قوية لأسود الأطلس
على ملعب “الأمير مولاي عبد الله” في الرباط، وضمن منافسات المجموعة التاسعة، غاب عن تشكيلة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، نجم تشلسي وبطل دوري أبطال أوروبا حكيم زياش بسبب خلاف بينهما.
وخاض البوسني اللقاء بتشكيلة عوّل فيها على قوته الضاربة بوجود ثنائي إشبيلية الاسباني الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري وظهير باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي ولاعب وسط بنفيكا عادل تاعرابت.
في المقابل اعتمد المدرب الفرنسي لمنتخب السودان هوبير فيلود على تشكيلته الإعتيادية التي غالبية عناصرها من قطبي العاصمة الخرطوم الهلال والمريخ ولا سيما الحارس علي بوعشرين وثلاثي الهجوم أطهر الطاهر وأبو عقلة عبدالله ورأس الحربة محمد عبد الرحمن، وافتقد فيلود الى جهود مهاجمه الآخر سيف تيري بسبب الإصابة.
واحتاج منتخب “أسود الأطلس” الى عشر دقائق فقط ليفتتح التسجيل عندما أرسل غانم سايس كرة عرضية الى أمام مرمى “صقور الجديان” فأخطأ المدافع أمير كمال وهيأها أمام مدافع رين الفرنسي نايف أكرد الذي تابعها بيسراه قوية الى الشباك “10”.
وواصل المغاربة سيطرتهم وأهدروا العديد من الفرص ولا سيما عبر تاعرابت والنصيري، في حسن أغلق المنتخب السوداني منطقته واعتمد على استراتيجية المرتدات السريعة التي أجادها في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وأحكم المنتخب المغربي سيطرته في الشوط الثاني على المجريات، وتمكن من تعزيز تقدمه عندما تسلم لاعب وسط كوينز بارك رينجرز الياس الشاعر الكرة عن الجهة اليمنى وسددها قوية حولها أبو عقلة عبدالله برأسه بالخطأ في مرمى بلاده “54”.
طوفان جزائري
وضمن المجموعة الأولى، قاد لاعب ليون الفرنسي إسلام سليماني منتخب “ثعالب الصحراء” الى اكتساح ضيفه منتخب جيبوتي في قمة عربية ايضاً 8-صفر استضافها ملعب “مصطفى تشاكر” في مدينة بليدة كان نصيبه منها رباعية.
وتابع منتخب الجزائر مسيرته الخالية من الخسارة للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي، وهو رقم قياسي إفريقي، والذي حمله سابقاً منتخب ساحل العاج برصيد 26 مباراة بلا هزيمة بين عامي 2011 حتى 2013.
ودفع مدرب “الخضر” جمال بلماضي بتشكيلته الاساسية كاملة، وكان أبرز عناصرها مدافع فياريال الاسباني عيسى مندي والى جانبه لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ رامي بنسبعيني، وفي الوسط لاعب ميلان الايطالي اسماعيل بن ناصر وفي الهجوم لاعب ليون الفرنسي اسلام سليماني ونجم مانشستر سيتي رياض محرز ولاعب السد القطري بغداد بونجاح.
وجاءت المباراة من طرف واحد، حيث سيطر المنتخب الجزائري على نحو كامل، وتأثر المنتخب الضيف بالنقص العددي منذ منتصف الشوط الأول بعد طرد المدافع محمد يوسف باتيو في الدقيقة 23.
وسجل سليماني رباعية “5، 25 من ركلة جزاء، 46 و53” ورامي بنسبعيني “26” وبغداد بونجاح “40 من ركلة جزاء” ومحرز “67” ورامي زروقي “69”.
وبات سليماني “33 عاماً” ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الجزائري بعدما رفع رصيده من الأهداف الدولية الى 35 في 35 مباراة، وبات يتخلف بفارق هدف واحد عن الهداف التاريخي لمنتخب “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت “36 هدفاً في 80 مباراة دولية”.
وتشهد المرحلة الثانية من التصفيات مشاركة 40 منتخبا وزعت على 10 مجموعات من أربع منتخبات تلعب فيما بينها جولات ذهاب وإياب.
وتتأهل المنتخبات العشرة المتصدرة إلى الدور النهائي حيث سيتم تحديد المواجهات الخمس التي تلعب بنظام الذهاب والإياب، ويتأهل الفائزون الخمسة مباشرة الى مونديال قطر 2022.