بدأ سكان نيويورك تنظيف بيوتهم ومحلاتهم التجارية وإزالة الحطام الذي خلفته موجة أمطار غير مسبوقة فاجأت سكان المدينة.
فبعد انحسار الأمطار خرج السكان لمسح أضرار ليلة عاصفة خلفت الكثير من الأضرار وخسائر بشرية قدرت بثمانية قتلى على الأقل. وقال يوناس سيغل لفرانس برس وهو يلقي بنظره على الحطام خارج منزله في منهاتن “سقطت شجرة ضخمة على سيارتي وهشمتها الى درجة انه لا يمكن اصلاحها”.
وأضاف جاره مايكل برايس وقد بدت علامات التعجب على وجهه “كان أمرا لا يصدق”.
وعلى بعد مسافة قصيرة تفحص ميتو ميخايلوف الأضرار في قبو مطعمه الذي غمرته المياه قائلا “عندما ازدادت غزارة الأمطار اتصل بي عمالي وقررنا إغلاق المطعم واطفاء الكهرباء وغادر الجميع”.
أضاف الرجل البالغ 50 عاما “لم أر مثل هذه الكمية من الأمطار سابقا”، مشبها الأمر ب”العيش في غابة والتعرض لأمطار مدارية”.
وقال ميخايلوف لفرانس برس “لحسن الحظ لم يتضرر شيء.
ما ان توقف المطر جفت المياه”.
وفي بروكلين كانت ريبيكا تمسح المياه عن الأرض في عيادتها البيطرية عندما قالت “خرجنا جميعنا لتنظيف محلاتنا وأنجزنا هذه المهمة”.
معدل الأمطار القياسي الذي بلغ 3,15 إنشا “80 ملم” فوق سنترال بارك في ساعة واحدة فقط كسر الرقم القياسي الشهر الماضي للعاصفة المدارية هنري.
وأشارت ريبيكا الى أنها تتوقع عواصف أكثر في المستقبل بسبب التغير المناخي، مضيفة “بالطبع، الكل يعلم عن التغير المناخي.
العالم يتدهور على مستويات مختلفة.
أتوقع أن تحدث مثل هذه العواصف كثيرا”.
وأعادت الفيضانات الى الأذهان ذكريات إعصار ساندي، وهو عاصفة أقوى بكثير أطاحت بالكهرباء في معظم منهاتن وتسببت بإغلاق المترو.
وتوقفت خدمات المترو في وقت متأخر الاربعاء لكنها عادت ببطء مرة أخرى في وقت مبكر الخميس.
ونشر العديد من السكان مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المياه تتدفق من سلالم الشقق.
وذكرت إدارة شرطة نيويورك أن ثمانية أشخاص أعمارهم تراوح بين عامين و86 عاما لقوا حتفهم في مناطق كوينز وبرونكس.
وكتب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي أعلن حالة الطوارئ الأربعاء على تويتر “قلوبنا تنفطر على الأرواح التي فقدت في عاصفة الليلة الماضية”.
وأضاف “أرجوكم فكروا بهم وبأحبائهم اليوم.
لقد كانوا مثلنا من سكان نيويورك، ولعائلاتهم نقول ستكون مدينتكم الى جانبكم في الأيام المقبلة”.