بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في القاهرة الوضع في القدس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وهما حليفان للولايات المتحدة التي قد تعيد فتح قنصليتها العامة في المدينة المقدسة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إنّ عباس دان “الانتهاكات” الاسرائيلية و”اعتداءات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال”، في إشارة الى الفلسطينيين المهددين بالطرد في القدس الشرقية.
ويأمل الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 عاصمة الدولة التي يطمحون الى إنشائها في حين تعتبر اسرائيل القدس “موحدة وغير قابلة للتقسيم”. ويولى الأردن اهتماما خاصا بالقدس بصفته مسؤولا عن الوقف فيها وبالتالي عن المسجد الأقصى.
وحذر الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلطسينية سعيد أبو علي الخميس من خطر مشروع “تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي” الذي يعطي “حقوق ملكية” لليهود القادرين على اثبات اقامة علائلاتهم في القدس الشرقية قبل العام 1948. وقال أبو علي “هذا المشروع هو جزء لا يتجزأ من سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري في المدينة”.
ولا يوجد قانون مماثل للفلسطينيين الذين فقدوا ممتلكاتهم.
ولا يكف الفلسطينيون عن ادانة ما اعتبروه انحيازا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لاسرائيل.
ويعتقد خبراء أن خليفته جو بايدن لن يقدم على اطلاق عملية السيلام الفلسطينية-الاسرائيلية المتوقفة منذ العام 2014.
وبعدما أعاد بادين منح مساعدات بملايين الدولارات للفلسطينيين، قد يقوم كذلك باعادة فتح القنصلية العامة الأميركية في القدس التي تعنى بالشؤون الفلطسينية والتي كان ترامب أغلقها مثيرا استياء دوليا.
ووصف وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد اعادة فتح القنصلية الأميركية بأنها “فكرة سيئة ترسل رسالة سيئة” ويمكن أن تؤدي الى “زعزعة استقرار الحكومة”.
ومن جهة أخرى، أكد الرئيس السيسي والعاهل الأردني “دعمهما للرئيس محمود عباس”.
ورغم دعم القاهرة لعباس، الا أنها تحتفظ بعلاقات مع حركة حماس التي تتولى السلطى في قطاع غزة وتعقد لقاءات منتظمة معها.
وتوسطت مصر لابرام وقف لاطلاق النار بين حماس واسرائيل بعد حرب خاطفة بينهما في ايار/مايو.