قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) إن أمطارا غزيرة ضربت اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في فيضانات خطيرة في أجزاء من الحديدة والجوف وصنعاء وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين في المقر الدائم، أن “المناطق المتضررة تشمل تلك التي تستضيف نازحين فروا من الصراع في مواقع أخرى”.
وذكر في المؤتمر الصحفي اليومي أن “الوكالات الإنسانية تعمل مع السلطات المحلية لتحديد الاحتياجات وتقديم المساعدة الأولية” وتشمل الأولويات المأوى والغذاء والماء والمستلزمات المنزلية الأساسية.
ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار والعواصف في معظم أنحاء البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، بما في ذلك هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في المناطق المعرضة للفيضانات، بما في ذلك محافظة تعز.
أما فيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة الصادرة عن سلطات صنعاء بشأن قضية خزان صافر، فوصفها نائب المتحدث بأنها “مخيبة للآمال” وأكد فرحان حق على ما جاء في مجلس الأمن ومحافل أخرى، مرات عديدة، وهو أن “الأمم المتحدة حريصة على المساعدة”.
وكانت الأمم المتحدة قد اتفقت في نوفمبر 2020، مع السلطات على “خطة لتقييم وضع الخزان، لمعرفة إذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنه، للقيام ببعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي”، بحسب فرحان حق.
وأضاف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن “الحوثيين يطالبون بضمانات مسبقة بأن الأمم المتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة”.
وقال السيد حق: “يعتبر خزان صافر موقعا خطيرا للغاية، والضمانات المسبقة – قبل التحقق من الظروف على متنه- غير ممكنة”، موضحا أن هذا هو السبب الذي اشترط بموجبه اتفاق نوفمبر 2020 صراحة “أنشطة صيانة خفيفة بناء على ظروف السلامة التي نجدها على متنه”.
وأكد أن الأمم المتحدة ما زالت حريصة على المساعدة، مشيرا إلى أن الحل الذي تقوده الأمم المتحدة، “يبدأ بالتقييم، وإذا كان الوضع آمنا بدرجة كافية، فبعض الصيانة الخفيفة التي نأمل (في القيام بها) توفر مزيدا من الوقت لحل طويل الأجل كما نظل منفتحين فيما يتعلق بأي حلول أخرى آمنة وسريعة لهذه المشكلة”.